نيابة عن مليون و800 ألف طفل عربي رفعت سفيرة الأممالمتحدة الدكتورة إلهام سعيد هرساني، صاحبة مبادرة وسام الأبوة العربية عن أسمى آيات التهاني في اختيار خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، لمنحه وسام الأبوة العربية، مشيرة إلى أن هذا الاختيار جاء تقديرًا لدوره الإِنساني واستفتاءً على مكانته التي يتميز بها بين شعوب ودول المنطقة. وأكّدت أن الوسام الذي منح لخادم الحرمين الشريفين كان تقديرًا من أطفال العالم العربي تقديرًا لدوره في دعم الطفولة ليس في الوطن العربي وإنما في العالم كافة وهو امتداد لمبادراته الإِنسانية، واهتمامه حتى بغير المسلمين، وهو ما عكسته رعايته لعمليات فصل التوائم من كل أنحاء العالم، رعاية لم تقتصر على السعوديين والعرب فقط، كما أنها لم تقتصر على المسلمين وحدهم، بل امتدت نحو غير المسلمين كذلك. وقالت: (إن حصول خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذا الوسام يُعدُّ ردًا بسيطًا للجميل لقاء المبادرات الإنسانية التي يقوم بها، يضاف إلى ذلك مساعداته المادية والعينية للدول العربية والإسلامية، وقد تابع العالم إرساله طائرات إغاثية إلى الصومال، ومن قبلها إلى باكستان وإلى دول العالم التي منيت بالكوارث في الآونة الأخيرة، حينما ضربتها الفيضانات والزلازل). وأضافت سفيرة الأممالمتحدة الدكتورة هرساني، أن نتائج الاستفتاء والاختيار جاء وفق منهجية علمية لنحو 3 شخصيات عالمية كانت الأبرز في خدمة الطفولة العربية كانت وراء مساعدة الأطفال على إثبات حقوقهم في السلامة والحماية والرعاية ومسؤولية المشاركة وإبداء الرأي وتطوير إمكاناتهم لأفضل ما بمكن في المعرفة والتعلم وتأكيد متطلباتهم. وأشارت إلى أن الأطفال الذين تجاوزوا مليونًا و800 ألف طفل وطفلة وضعوا أنفسهم برنامجًا لاختيار شخصية قيادية تدعم برامجهم وتدافع عن حقوقهم بناءً على معايير وضعوها بأنفسهم وبدا الأطفال العمل منذ عام 2010م من خلال برنامج تعاون فريد يعمل أعضاؤه بتوافق الآراء في تنظيم ديناميكية رائعة وتواصل سريع جدًا عن طريق القنوات الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوتير. وأشارت الدكتورة إلهام إلى أن صياغة الاستمارات الخاصة بالترشيح كانت عن طريق إعداد تصور لنحو 3 شخصيات قيادية في الوطن العربي للاختيار وتطبيق المعايير دون معرفة أو تحديد أسماء هذه الشخصيات وإنما توضيح المعايير لاختيارها من خلال دعمها في الحفاظ على حق الطفل في الحياة والمشاركة وحمايته ورعايته وتحقيق السلام إلى جانب مبادئ هذه الشخصيات في عدم التمييز ومصلحة الطفل في الدرجة الأولى إلى جانب أن تكون هذه الشخصية تتسم بحب الله والحكمة والهدوء والعمل المنظم وكذلك ريادتها في العالم في مجال الدعوة لقضايا الأطفال وصاحب رؤية بأن الأطفال قادرون على تغيير العالم إلى الأجمل دائمًا كما تتضمنت معايير الاختيار أن تكون الشخصية تهتم بقضايا التغذية والصحة والتعليم والأسرة ويعمل مع كافة شرائح المجتمع والشركاء لجعل العالم مكانًا أفضل للأجيال القادمة ومواجهة التحديات التي يواجهها الأطفال من أجل بناء عالم جدير بهم. وأوضحت أن أطفال العالم العربي صوتوا على 3 شخصيات ومنحت الشخصية الأولى التي كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المرشح الأقوى للحصول على وسام الأبوة العربية بعدد أصوات مليون و264 ألف طفل وطفلة وجاءت الشخصية الثانية بعدد أصوات 623 ألف و915 صوت فيما جاءت الشخصية الثالثة بعدد أصوات 207 ألف و821 صوتا. وقام الأطفال من خلال لجان خاصة بهم ببحث وتحليل المواقف ودراسة الشخصيات في العالم العربي التي تتطابق مع تلك المعايير وتم ترشيح خادم الحرمين الشريفين لمنحه وسام الأبوة العربية. وقالت سفيرة الأممالمتحدة: إن اختيار خادم الحرمين الشريفين لمنحه الوسام جاء وفق 8 معايير، هي: إنه انسان يحب الله ويعمل من أجل الخير والسلام من خلال أعماله التالية معه يمكن دفع الإنسانية إلى الأمام والسلام الحقيقي يبدأ من الأطفال ولا توجد بداية من دون طفل ولا مستقبل بدونه إلى جانب أن صوت الطفولة لا بد أن يكون دائمًا الأول في كل مستوى من مستويات صنع القرار وصناعة جيل قادر على العمل والعطاء والإنتاج والتميز من خلال الحفاظ على كرامته وصيانة حقوقه وتعليمه على أداء واجباته وجميع الأهداف الانمائية للألفية ترتبط بالطفولة ولن يتحقق إلا بإنشاء ثقافة لحقوق الطفل المستدامة في نسيج المجتمع والعلاقات الإِنسانية. وأكّدت الدكتوره إلهام هرساني أن وسام الأبوة العربية الذي منح لخادم الحرمين الشريفين يُعدُّ الوسام الأول من حيث الاسم ولأنه ميلاد عمل عربي مشترك ومنظم عجز عنه الكبار وحتى نظرائهم في العالم فجميع الجوائز العالمية الموجودة يكون دائمًا أمام الأطفال الشخصية والأطفال يقوموا بالتصويت لها. أما هذا الوسام فقد تميز لأن الأطفال قاموا باختيار الشخصية التي تطابق المعايير كما أن الأطفال طبقوا في هذه الجائزة فطرتهم المبنية على مبدأ العدالة الاجتماعية وقانون العمل الجاد المتميز وكانت لعدة شخصيات قيادية والاختيار كان بناءً على تحقيق معايير محددة والتركيز على أن اختيار الشخصية ستضمن لأطفال الوطن العربي حقهم في الاستثمار. من جهة أخرى رفع مليون و800 ألف طفل وطفلة في العالم العربي عن فرحتهم بهذه النتيجة وقالوا بعد اختيار خادم الحرمين الشريفين لمنحه الوسام على حد تعبيرهم. ليس هناك من داعب الأطفال السياميين وذرفت دموعه على أطفال ووقف ليحتضن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والجائعين والبوساء في مناطق الكوارث والحروب. ودعت الدكتورة إلهام إلى أن يتغمد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، برحمته وكان دائمًا يرعى الطفولة ويقدم لهم الدعم في برامجهم.