قد يظن البعض من عنوان المقال أنني أهاجم اسماً بعينه، أو فئة معينة، ولكن ما لاحظته في وسطنا الشعبي الغريب وبين الأوساط الإعلامية الأخرى، هو أن الأمير المسؤول نراه يتقبل النقد في مركزه الوزاري أو إمارة المنطقة، بل يسمع للرأي والرأي الآخر، ويبحث في شفافية العمل ومحاسبة المقصِّر، بل إنه لا يكاد يمارس سلطة مطلقة لتغييب النقد عنه!! وأيضاً في الكرة والأندية نرى سياط المحررين لا تكف عن انتقاد ذلك الرئيس والمطالبة بالآخر، بل يوجَّه له النقد الإعلامي مرئياً ومطبوعاً ومسموعاً. والغريب المحير أنه في ساحة الأدب الشعبي، التي تستحق النقد، بل يجب أن يكون النقد بها أكبر وأشهر؛ لأنها تهتم بالأدب، وهو أمر لا يوجد به محاباة، بل هو موهبة من الله لم تميز فقيراً عن غنياً، لا يتكلم أحد ببنت شفة بنقد أمير في نص شعري حتى لو كان متواضعاً جداً، ويستحق النقد والتشريح للنص؛ لسخفه بل نرى أنه تفرد الأعمدة والصفحات لتمجيد نص متواضع، كله لعين سموه؟ فهل الذي جعل النقد محرماً في ساحة الشعر هو استجداء بعض إعلامييها وقلة خبرتهم وتخصصهم واحترافيتهم؟ أم أن (برستيج) النقد بها محرم على أن يمس نصاً سامياً؟ نهاية: للإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، رحمه الله: ان سايلوا عني فحالي تسرا قبقب شراع العز لو كنت داري يوم ان كل من عميله تبرا حطيت الاجرب لي عميل مباري نعم الرفيق إلى سطا ثم جرا يودع مناعير النشامى حباري