اختتمت كلية التربية بجامعة الملك سعود أخيراً أعمال قافلة التعليم الإلكتروني، التي شهدت تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب جانباً إلى جنب خلال أسبوع تدريبي مكثف حول تطبيقات التعليم الإلكتروني واستخداماته في العملية التعليمية. وأوضح وكيل عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد للتطوير والجودة الدكتور سلطان بن هويدي المطيري أن البرنامج التدريبي في كلية التربية جاء ضمن مشروع قافلة التعليم الإلكتروني، الذي يهدف إلى تطوير أعضاء هيئة التدريس وتعزيز قدرات الطلاب الخريجين وتمكين طلبة الجامعة من اكتساب المهارات الخاصة بتطبيقات وأنظمة التعليم الإلكتروني، وذلك خلال فعاليات القافلة عن طريق المحاضرات والدورات التدريبية التي تنفذ العمادة من خلال فريق تدريبي متخصص في أنظمة التعليم الإلكتروني وتطبيقاته. مشيراً إلى أن مراحل القافلة ستكون في الكليات الإنسانية ومن ثم الطبية وأخيراً الكليات العلمية. وكشف وكيل عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد للتطوير والجودة عن تحويل جامعة الملك سعود إلى جامعة رقمية متطورة. وقال المطيري إنه من المتوقع تحويل الجامعة إلى رقمية خلال مراحل بدأت في تنفيذها عمادة التعليم الإلكتروني حيث بدأت مرحلة التجهيز والتركيب للقاعات الإلكترونية ومراحل رفع المقررات إلكترونياً ورفع جميع مقررات كل كلية. وأضاف وكيل عمادة التعليم الإلكتروني للتطوير والجودة بأن تنفيذ قوافل التعليم الإلكتروني، التي انطلقت مؤخراً جاءت ضمن مراحل تحويل الجامعة إلى رقمية. موضحاً أن تحويل الجامعة إلى جامعة رقمية سيكون على مراحل، وأن تلك المراحل ستساهم في إنشاء خطوط إنتاج رقمية تفاعلية في كل كلية لكي تسهم في اقتصاديات المعرفة في الجامعة. وأشار المطيري إلى أن رسالة قافلة التعليم الإلكتروني تكمن في تقديم الخدمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب داخل كلياتهم. وتشتمل هذه الخدمة على تدريب وتثقيف جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية على حزمة من البرامج التدريبية والتطبيقات والأدوات. وبيَّن المشرف العام على قافلة التعليم الإلكتروني أن القافلة تهدف إلى تخصيص أسبوع كامل لكل كلية من كليات الجامعة بحيث يتم في هذا الأسبوع تركيز جهود إدارة التدريب على هذه الكلية، وذلك بالتعاون مع وحدة التعليم الإلكتروني في الكلية المعنية، ويتم في هذا الأسبوع تنفيذ عدد من الفعاليات التدريبية والتثقيفية. من جهته قال مدير مشروع إدارة التعلم بجامعة الملك سعود ووكيل عمادة التعليم الإلكتروني الدكتور عثمان السلوم إن أدوات نظام إدارة التعلم تأتي استجابة لطموحات أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة بإتاحة قوالب جاهزة للمقررات تسهل رفع المقررات الرقمية، إضافة إلى إيجاد شكل ومضمون يميز كلية عن الأخرى، وكذلك مقرر رئيس يشترك في تدريسه ووضع محتوياته أكثر من عضو هيئة تدريس لبعض مقررات الكليات، بما يتلاءم مع بعض معايير الجودة التعليمية. فيما قدم المحاضر الأستاذ طارق العوني دورة تدريبية شارك بها جنباً إلى جنب أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وقدم العوني شرحاً لنظام إدارة التعلم LMS وأدوات تطوير المقررات الإلكترونية والفصول الافتراضية، وكذلك تطبيقات أجهزة الهاتف المحمول لنظام إدارة التعلم. يُشار إلى أن قوافل التعليم الإلكتروني من المتوقع أن تستهدف أكثر من 60 ألف طالب وطالبة وأكثر من 5 آلاف عضو هيئة تدريس بالجامعة، وستكون أولى محطات القافلة في الكليات الإنسانية كليتي السياحة والآثار وكلية المعلمين، كما تستأنف الحملة بعد موسم الحج لجميع الكلية، وتتضمن تنفيذ عدد من الفعاليات التدريبية والتثقيفية خلال أسبوع تدريبي مكثف حول تطبيقات التعليم الإلكتروني.