بتوقيعه لعقد انضمام للكتيبة الزرقاء أصبح سعد أول لاعب ينتقل من النصر للجار الهلال فيما على الطرف الآخر شهدت كشوفات النصر قيد ثلاثة عشر لاعبا هلاليا وإن اختلفت مسببات الانتقال ودوافعه.- فهد الرشيد وناصر حلوي وأحمد الفران وجوهر الصبحي ومحمد الخربوش وفهد الصبيح ومنيف المنيف وعبدالعزيز العتيبي وسليمان الجوير وبدر العقيل استهلوا مشوارهم الكروي بالهلال وأكملوه بالنصر بعد أن تم الاستغناء عنهم ولم يتمكنوا من إثبات جدارتهم بالبقاء وطالهم التنسيق ليستقبلهم الأصفر ويمثلوه بالعديد من المواسم وإن تفاوتت نسبة الاستفادة منهم.فيما كان انتقال فهد الغشيان وفق نظام الانتقال الحر للاعبين المحترفين بعد تجاوزه 28 عاماً ولم يبدِ الهلاليون أي اهتمام للتجديد مع الغشيان وباركوا صفقة انتقاله ولم يكتب لتجربته مع النصر النجاح وفشل بتقديم أي إضافة فنية للأصفر توازي الضجة الإعلامية والفرحة الجماهيرية والاحتفالية الشرفية ولم يستمر تواجده لأكثر من موسمين كان خلالهما خارج حسابات الجهاز الفني ليتوقف عطاؤه ويغادر الملاعب دون رجعة بطريقة لا تتناسب مع اسم اللاعب وما يمتلكه من قدرات مهارية.فيما كان تواجد أحمد الدوخي والمغربي أحمد بهجا باهتاً بصفوف النصر وهما من سبق لهم تسجيل نجاحات لافتة مع الهلال والاتحاد ومختلف عن بقية زملائهم لمغادرتهم الهلال للاتحاد والبقاء بالعميد لمواسم ومن ثم اختيار النصر كمحطة أخيرة بمشوارهم بالملاعب السعودية.سعد الحارثي أو كما أطلقت عليه جماهير الهلال لقب (الرابح) باختيار التوقيع للهلال وتحقيق أمنية كانت تراوده قبل أربعة مواسم أمامه مهمة شاقة لإثبات أنه قادر على العطاء ولا يزال يملك القدرة على استعادة مستواه والعودة من جديد كمهاجم قادر على الحسم وحجز مكان بالتشيكلة الهلالية وبخاصة إذا ما استثمر الأجواء الصحية وتواجده وسط كم هائل من النجوم المحليين والأجانب والاستفادة من تواجد أسماء كالفريدي وإيمانا والشلهوب وعبدالعزيز الدوسري لديهم البراعة بخلق فرص التسجيل.الرابح سعد بفكره الاحترافي وحماسه واصراره على استعادة اسمه كواحد من أبرز مهاجمي الكرة السعودية وقبوله التحدي برغم إدراكه لصعوبة المهمة بإمكانه أن يعود من جديد بشرط أن يجد الدعم المعنوي الجماهيري وعدم الاستعجال ومنحه الوقت الكافي للتأقلم والتكيف مع وضعه الجديد.
