كُثر هم الذين يظلمون الفريق النصراوي.. عندما لازالوا يُصرون على وضعه مُنافساً للهلال.. فالتنافس الهلالي النصراوي في رأيي انتهي منذ مدة طويلة.. انتهي من بداية مسلسل الهزائم القاسية التي ينالها الفريق الأصفر من الآخر الأزرق..!! الحقيقة التي لا تقبل الجدل.. أنّ النصر بات غير مُنافس للهلال.. ولا يستطيع مُجاراته إطلاقاً.. ولم يستطع من فترة طويلة.. أن يوقف مُسلسل انتكاساته المريرة.. فالهلال الذي سيطر ردحاً من الزمن على مواجهات الفريقين بمختلف المُسابقات.. أكد هذا الأمر في المباراة الأخيرة عندما كسبها دون عناء يُذكر..!! في مواجهة الخميس.. استحق الهلال النتيجة التي كان يستحق أكثر منها نسبة لتفوقه في المباراة.. ولكن الهلاليين لازالوا يقتنعون بالكسب القليل.. وهذا ليس في مباريات النصر وحدها.. بل في أي مواجهه يلعبها الفريق تجده يرضى بالقليل..!! عموماً.. النصر لم يُصبح مُنافساً للهلال.. والشباب هو من تبوأ مُنافسة الهلال بعد إزاحته للنصر.. فمباريات الهلال بالشباب باتت هي المُباريات التي يستحق أن نُطلق عليها مُباراة تنافسية.. وديربي الرياض..!! تعاون .. الأخطاء والمجاملات..!! رغم النكسات التي حدثت للتعاون في مسيرته بدوري زين.. إلاّ أنني أرى.. وترى الأغلبية من جماهير الفريق.. بأنّ ما حدث للفريق هو نتاج طبيعي.. وأمر مُتوقع حدوثه لفريق أدمته الاجتهادات الخاطئة التي وصلت إلى الفشل الذريع.. وعندما أقول الذريع فأنا (أعي) تماماً ما أقول.. تخبطات إدارة التعاون تراها في الفريق.. الذي ظهر فريقاً وديعاً يستقبل الأربعات والخمسات.. فريقاً مُتأرجح المستويات.. وبتشكيل غير ثابت..! ففي هذا الموسم.. برزت في التعاون أمور عدة.. حولت الفريق إلى العديد من الأخطاء التي لا يبررها سوى مُجامل.. أو مستفيد بطريقة أو بأخرى مما يحدث.. في التعاون بات اللاعب الذي لا يجد له مكاناً في ناديه.. يجد فيه أبواب التعاون مفتوحة على مصراعيها أمامه.. ولا حرج إطلاقاً في أنّ أي لاعب تضيق به الدوائر.. يجد نفسه بالتعاون مُعززاً مُكرماً.. من حيث مقدمات العقود والرواتب.. في الوقت الذي تشتكي فيه إدارة التعاون من ضائقتها المالية..! لاعبون كُثر لفظتهم الملاعب.. ولفظتهم أنديتهم.. ومع هذا يجدون الترحاب في التعاون.. لم نلمس أي تطور حقيقي أو تحسن ملموس.. في نوعية اللاعب القادم للتعاون.. فقد تعدّدت الوجوه بتعدُّد ظهور رئيسه فضائياً وصحفياً.. ولكنها جميعاً كانت وجوهاً من أنصاف اللاعبين.. وحتى أكون مُنصفاً للوضع.. فقد تألق اليامي وأمان فقط.. أما البقية فقد كانوا عالة على الفريق.. هذا فضلاً عن إرهاقهم لخزينة النادي بأموال طائلة..! وفي التعاون.. أيضاً أمضى نصف لاعبيه الأجانب على مقاعد الاحتياط.. والنصف الآخر فازوا بنجومية الأسوأ بين اللاعبين الأجانب في أنديتنا.. إن استثنينا بُكل تأكيد المغربي صلاح الدين.. فالسوري عبد الرزاق سيجعلونه نجماً بالقوة بفرضه على التشكيل.. وشاكر رجيبي جُدد عقدة برأي أعوج.. أما ميملي فربما نجاحاته مع الفيصلي بالموسم الفائت يجعلنا لازلنا نتعشم فيه خيراً.. كُل هذا بسبب سياسة الرجل الواحد.. والكلمة الواحدة.. فهي السائدة في التعاون.. وهذا الصنف لا يؤمن بآراء الآخرين.. ولا يعترف أولاً وأخيراً إلاّ برأيه ومزاجه.. على طريقة اللي ما يعجبه يطق برأسه أقرب جدار..! ان.. مثل هذا التعامل قد يكون مقبولاً في سنوات مضت.. ولكن الآن يجب أن لا يكون مقبولاً.. حتى ولو حاول الرئيس التعاوني.. أو الخبير الفني في المجلس التنفيذي أن يفعل ذلك.. فالتعاون خسر مبالغ كبيرة.. نتيجة التعاقد غير المُنظم.. والعشوائية في القرارات.. لاحظوا كيف تحظى نوعية من اللاعبين في التعاون باهتمام (خاص) الخالدي العروان الداهي يوسف الخيبري وحنتول.. ماذا استفاد منهم التعاون (؟!) وماذا قدموا من عطاءات تشفع لهم البقاء سنوات.. يستلمون فيها مقدمات العقود.. والرواتب المُجزية.. اللهم لا حسد..! في.. التعاون غابت وجوه وحضرت أخرى.. التي حضرت لم تستحق حتى مقاعد الاحتياط.. رغم تأكيد الرئيس التعاوني قبل بداية الموسم الحالي بأنّ إدارته لن تستقطب سوى اللاعب المؤهل.. ويكفي خسائر مالية في لاعبين سابقين لم ينجحوا مع الفريق.. وإذ ما وعد به رئيس التعاون لم يتجاوز وليد الرجا وحسين النجعي.. والتجديد مع الحارس (النكبة) الخالدي..! وضع فريق التعاون الآن.. يحتاج أن يُمارس فيه الجهاز الإداري للفريق وهم من نجوم الفريق السابقين السكاكر والأحمري.. صلاحياتهما كاملة.. وينفذوا برامجهم.. دون تأثيرات خارجية.. ليمسكوا بزمام أمور الفريق ويحفظوا له شخصيته.. وقدرته على مواجهة كُل التيارات التي تُصادفه.. وأتعشم أن يكون الفريق قد ظهر البارحة أمام الفيصلي بالمستوى الذي يؤمله كُل تعاوني.. وأن يكون التعاون قد سلم من بعض شطحات مُدربه فلورين الذي لازال في ذهنه طريقة مُعينة يُريد تطبيقها.. دون النظر لنوعية وإمكانات لاعبيه..!