اعتمدت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في الحج آلية جديدة لرصد تكدس الحجيج في مداخل ومخارج منشأة الجمرات، من خلال ما تنقله كاميرات المراقبة لحركة الحجيج بالمنشأة من صور وإدخالها عبر نظام حاسوبي خاص؛ لحساب عدد الحجاج في كل متر مربع وتحديد درجة الزحام والتكدس، ومن ثم توجيه الفِرَق والوحدات الميدانية إلى مواقع التكتل، والعمل على تفكيكها، والتعامل مع المخاطر الناجمة عنه كافة. أوضح ذلك قائد الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العقيد ناصر بن علي النهاري, مؤكداً أن غرفة المراقبة والتحكم، التي تغطي جميع طوابق المنشأة، تتلقى صوراً حية يمكن تحليلها باستخدام أحدث أنظمة الحاسب الآلي؛ للحصول على معلومات دقيقة عن عدد الحجاج في كل موقع، ورصد ما إذا كان هذا العدد يتناسب مع القدرة الاستيعابية للموقع, وفي حال تجاوز القدرة الاستيعابية يتم توجيه الفرق الميدانية إلى هذه المواقع تحسباً لأي حالات طارئة, إضافة إلى العمل على توزيع الحجاج وتفتيت الزحام ونشر عدد من نقاط الاستشعار في جميع طوابق المنشأة؛ لتعزيز الإجراءات الاحترازية. وأضاف العقيد النهاري بأنه قد تم تحديد أكثر من 50 نقطة للإخلاء والفرز الطبي. مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالات خلال أول أيام التشريق, باستثناء بعض حالات الإرهاق بين الحجاج كبار السن والمرضى، وتم إسعافها عن طريق فرق إسعاف الدفاع المدني والهلال الأحمر. من جانبه أكد ركن الحماية المدنية بمنى المقدم د. يحيى دماس الغامدي أن عملية تفويج الحجاج بمنشأة الجمرات أول أيام عيد الأضحى تمت بكل يسر وسهولة؛ حيث تم نشر عدد كبير من فرق ووحدات الحماية المدنية في النقاط المعرضة لمخاطر الزحام والتكدس، ولاسيما في مداخل الطابقين الأول والأرضي, ومراقبة حركة الحجيج عبر عدد كبير من الكاميرات التي تغطي جميع طوابق المنشأة, وتنقل صورة فورية إلى غرفة المراقبة التي تتولى تمريرها إلى عمليات الدفاع المدني لاتخاذ الإجراء المناسب للحفاظ على أمن وسلامة الحجيج. ومن جانبه أوضح ركن السلامة بمشعر منى المقدم خالد العودة أنه تم تكثيف عمل دوريات السلامة وفرق الإشراف الوقائي قبيل يوم النحر؛ للتأكد من خلو مخيمات الحجاج في منى من أي خطر يهدد أمن وسلامة الحجيج طوال أيام التشريق. مؤكداً أنه تم إجراء مسح كامل لمخيمات مشروع إسكان الحجاج ومنشآت الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن, والتأكد من جاهزية أنظمة السلامة وشبكات الإطفاء الآلي, ومتابعة مواقع الأنشطة التجارية وإخضاعها للإشراف الوقائي. وأشار ركن السلامة المقدم خالد العودة إلى أنه في إطار تنفيذ قرار حظر استخدام الغازل المسال لأغراض الطهي ضبطت دوريات السلامة وفرق الإشراف الوقائي عدداً محدوداً من المخالفات من قِبل بعض العاملين في المنشآت التجارية، وتمت مصادرة أسطوانات الغاز, وتطبيق الغرامات الفورية بحق المخالفين. وشدد المقدم العودة على استمرار عمل مجموعة الإشراف الوقائي في مشعر منى، البالغ عددها 246 مجموعة، في القيام بأعمال المسح الوقائي, إضافة إلى فرق الدراجات النارية في رصد أي مخالفات لمتطلبات السلامة والعمل على إزالتها فوراً والإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها داخل المخيمات. وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن مجموعة الأوامر الملكية السامية، التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، والتي تضمنت تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أميراً للرياض, وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً لوزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيساً لديوان سمو ولي العهد ومستشاراً خاصاً لسموه بمرتبه وزير, وإسناد رئاسة عدد من المجالس العليا واللجان لرئاسة مجلس الوزراء ونيابة ولي العهد الأمين، جاءت خير معايدة من خادم الحرمين الشريفين لأبناء الشعب السعودي, من خلال ما يحظى به أصحاب السمو الأمراء الذين شملتهم هذه الأوامر السامية من مكانة رفيعة, وما يمتلكونه من خبرات كبيرة للقيام بالمسؤوليات الجسيمة التي أُسندت إليهم؛ لتتواصل - بمشيئة الله تعالى - مسيرة النهضة والاستقرار والتطور في ربوع بلادنا المباركة. وأضاف الفريق التويجري بأننا نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين على اختياراته الصائبة، التي تنم عن رغبة أكيدة في استمرار مسيرة الإصلاح والتطوير وقدرة فائقة في الاستفادة من القيادات الفذة في جميع مواقف المسؤولية، مدللاً على ذلك بحالة الترحيب الكبير من أبناء الشعب بهذه الأوامر السامية. وقال الفريق التويجري: ويشرفنا أن نرفع خالص التهنئة والتبريكات لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على هذه الثقة الغالية بتوليه مسؤوليات نائب رئيس الوزراء، كما نتشرف برفع أسمى التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه وزيراً للدفاع، وهو أهل لتولي هذه المسؤولية الجسمية بما عُرف عنه من حكمة وحنكة؛ للحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضية والذود عن حياضه, مثلما كان دائماً قائداً فذاً في ميادين التنمية والتحديث في حاضرة المملكة، كما نتشرف برفع التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض, وهو الذي شارك على مدى سنوات طويلة في تحقيق الإنجازات الكبيرة التي ترتفع صروحها في جميع أرجاء المنطقة, وأجدر من يتولى إمارة الرياض من خلال معرفته بكل تفاصيل خارطة التنمية الشاملة بها. وكل التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على الثقة الغالية, التي تمثلت في تعيينه نائباً لوزير الدفاع, وهو القائد العسكري الفذ صاحب الخبرات العلمية والميدانية والمواقف المشهودة في الذود عن حمى الوطن. وكل التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لصدور أمر تعيينه رئيساً لديوان ولي العهد الأمين ومستشاراً خاصاً لسموه بمرتبة وزير, سائلين الله لجميع أصحاب السمو الملكي الذين شملتهم القرارات الملكية التوفيق والسداد من أجل خير بلادنا وأمتنا.