رفع الشعب السعودي كفوفه متضرعاً إلى الله جلّت قدرته أن يتغمد سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بواسع رحمته ومغفرته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يجعل كل ما قدمه لأمتيه الإسلامية والعربية وأبناء وطنه في ميزان حسناته وأن يجزيه خير الجزاء إنه على كل شيء قدير، كما رفع الشعب السعودي كفوفه متضرعاً إلى الله أن يوفق سيدي ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز وهو خير خلف لخير سلف أطال الله عمره وأدام عزه، فقد قدَّم لوطنه كل أمر مشرف في مسيرة سموه المضيئة بإنجازاته على كل الصعد منذ عهد والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ثم عهود إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- إلى عهد أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره وأدام عزه، الذي كان لاختياره للأمير نايف لولاية العهد هذا الصدى الكبير المؤيد الذي يستحقه سموه بلا شك، وهو حفظه الله من عَهَد عنه الجميع الحلم والأناة والحكمة ومحبة الناس الكبيرة المتبادلة في الله والخبرة المتناهية المتفردة كحاكم ورجل دولة صاحب حنكة متبلورة تماماً على كل الصعد السياسية والإدارية بحكمته وحزمه وعدله وحب الجميع من أبناء المملكة العربية السعودية لسموه الكريم الذين يهنئون أنفسهم قاطبة بتبوئه لولاية العهد -حفظه الله-.