أولاً: حين يرتبط اسم جائزة شعرية في مسابقة باسم رمز الوطن الغالي المملكة العربية السعودية ومليكها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- فإن في هذا الشأن مدعاة لاعتزاز كل شاعر سعودي أوثق ثوابت وطنيته ما يردده الجميع (الله ثم المليك والوطن). ومع كامل تقديري لمحفزات التنافس العينية والمادية الكبيرة المشار إليها في موضع آخر من هذه الصفحة إلا أن ولاء أبناء الوطن وحبهم الصادق الكبير لمليكهم خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - أمر لا ترتقي له كل أسباب ودوافع التنافس الأخرى، فما قدّمه -حفظه الله- للوطن وأبناء الوطن في عهده أكبر من الشكر له بمراحل بعد الشكر لله سبحانه وتعالى، وما هذه النهضة والنقلة على كل الأصعدة في عهده الميمون إلا سبب من عدة أسباب رئيسية تدعو وتحض على إقامة المسابقات والمنافسات المشرفة تحت مظلة الوفاء والولاء والمحبة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ثانياً: أمر مفروغ من النقاش فيه ومحسوم سلفاً أن أبناء الوطن الغالي المملكة العربية السعودية هم أسياد الشعر الشعبي في منطقة الخليج لكل (الأسباب البدهية المجتمعة في جانبي الزمان والمكان)، وبالتالي فإن إقامة مثل هذه المسابقات الكبرى هي الأمر الذي كان يجب حدوثه مسبقاً، أما وقد حدث الآن فهذا أمر يشكر عليه كل من قام به (وأخص الشيخ مسعد بن سعود بن سمار)، ولتكن هذه المسابقة بداية حقيقية لمسابقات مثيلة يدعمها رجال الأعمال المليئون الذين لا يزايد على وطنيتهم أحد أسوة بإخوتهم المواطنين، ولولا الله ثم هذا الوطن وقيادته لما تحقق لأي رجل أعمال ما تحقق له دون مصادرة جهود الآخرين ومفخرة كفاءتهم التجارية وعصاميتهم المشرفة. ثالثاً: إن تأهل نخبة من الشعراء الجزلين مثل عبدالله عبيان وعبدالعزيز الشهيل وعبدالعزيز الفراج وعيضة السفياني وعبدالله بن زويبن الحربي ونادر العماني وغيرهم أمر يدعو لاحترام إنجاز اللجان مع إيماني بمقولة: (إرضاء الناس غاية لا تدرك) إلا أن وجود أسماء أكاديمية ضمن اللجان من جهة، ومن جهة أخرى أصحاب تجربة متبلورة تماماً من الشعراء الذين لا تخفى جدارتهم وكفاءة ما في جعبتهم المعرفية المتخصصة سوف يجعل (المنظور النقدي) هو الفيصل الحاسم في صميم تخصص ودور أعضاء اللجنة الذين نتمنى لهم وللمتسابقين من الشعراء كل التوفيق في مساعيهم الوطنية الهادفة والمشرفة.