لا يغيب عن فطنة الراصد الدقيق أن الشعر الشعبي في جانب من جوانبه المشرِّفة هو انعكاس للولاء والوفاء وهما ديدن الشعب السعودي الكريم تجاه ولاة الأمر منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حتى عصور أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله - إلى عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - وبالتالي فإن دولة قامت على شهادة (أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله) جدير بكل مواطن فيها أن يمتاز بهذه المزيّة التي اختص بها الله أبناء هذا الوطن الأبي الغالي، وأوثق الأدلة هذا الشعر الجزل المضيء في صفحات تاريخ الوطن ماضيه وحاضره ومستقبله من كافة أبناء المملكة العربية السعودية حيث إنه يعكس اللحمة الوطنية المشرفة وهذا ما شاهدناه على مدار الأيام الماضية، التي اختلطت فيها مشاعر الحزن على وداع سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله - اختلطت بالابتهاج والثقة المتناهيتان والأمل بمستقبل أكثر إشراقاً لوطننا الغالي على كل الصعد بتعيين سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وسيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، حفظ الله ولاة أمرنا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره وأدام عزه.