وجه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف الجهود لتنفيذ بنود الخطط البلدية المعتمدة لحج هذا العام 1432ه. وأكد سموه على ضرورة مضاعفة الجهود الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات البلدية اللازمة للحجاج وذلك انطلاقاً من مبدأ المسؤولية التي شرف الله سبحانه بها هذه البلاد ملكاً وحكومةً وشعباً، فخدمة الحرمين الشريفين، وتقديم الخدمات ورعاية الحجاج والمعتمرين هي أهم ركيزة يعتمد عليها المشروع البلدي هذا العام، ولقد تجسد حرص الوزارة في مشروعات عملاقة لا يتسع المجال لوصف تفاصيلها، فمن جسر الجمرات العملاق إلى أنفاق شقت في أشد الجبال صلابة، إلى طرق وجسور ومشروعات لتصريف السيول ونظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة, حتى مترو المشاعر المقدسة الذي يعد أول مترو من نوعه على مستوى العالم من حيث طاقته الاستيعابية التي تقدر ب (72) ألف راكب في الساعة. كانت منطقة منى قد شهدت مشروعات جبارة اشتملت على تنفيذ شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والجسور وأنشئت بها شبكات جديدة للمياه والصرف الصحي ودورات المياه, ولم تقف مشروعات تطوير منى أمام سفوح الجبال عاجزة بل عملت على تهذيبها وتسويتها حتى تزيد من الرقعة الصالحة لسكن الحجاج، حيث تضاعفت مساحتها بعد كل مرحلة من مراحل التطوير والعمل الفني والهندسي الذي تشرف عليه العديد من القطاعات في الوزارة. وبتوجيه من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب يعكف العاملون في القطاع البلدي بالعاصمة المقدسة على إعداد الخطط اللازمة وربما أهمها ما تقوم به الأمانة على مدار الساعة وطوال موسم الحج لهذا العام 1432ه وذلك من خلال تقديم خدمات النظافة العامة لجميع المرافق، والتخلص من النفايات وذلك بوضع آلاف الحاويات العملاقة، وتوفير العمالة اللازمة حيث يتم التعاقد مع الطاقات البشرية التي توظف لهذا الغرض حيث يتم رفع جميع المخلفات على مدار الساعة، وذلك من أجل المحافظة على الصحة العامة، والوصول إلى مستويات عالية من الإصحاح البيئي المطلوب في مثل هذه المناسبات. وإضافة إلى الاهتمام بالنظافة العامة فإن الفرق العاملة في مجال رش المبيدات اللازمة للقضاء على الحشرات الضارة بصحة الحجاج تعمل على مدار الساعة، حيث جهزت بالعديد من الأجهزة الحديثة التي تحد من نسبة التلوث، والقضاء على الباعوض والتخلص من آثار القوارض، والحشرات التي قد تتكاثر في المخيمات التي يتم تجهيزها لضيوف الرحمن. وتعكف أمانة العاصمة المقدسة وبتوجيه من سموه على مراقبة وضبط المعايير اللازمة لأعمال صحة البيئة، والإشراف المباشر على الحملات اليومية لمراقبة الأسواق التي تؤمن كافة احتياجات الحجاج والمواطنين في الأماكن المقدسة، حيث تتم مراقبة المواد الغذائية التي يتم تجهيزها من خلال المطاعم والبوفيهات والبقالات، والمقاهي التي تنتشر في كل أرجاء العاصمة المقدسة من أجل تقديم الخدمات وفق الاشتراطات الصحية المناسبة. وتعمل المختبرات المتنقلة على تقديم جهود مضاعفة لضبط أي مخالفة في الغذاء ومن ثم معالجتها بمهنية عالية تحقق أهداف هذه الحملات. وتعد الأمانة خطة متكاملة لمراقبة أماكن الحلاقة والكراسي المستخدمة لأغراض نظافة حلق الشعر والتقصير باعتباره جزءاً من الشعائر في الحج وذلك بمشعر منى، حيث استعدت الأمانة هذا العام (1432ه) بفريق مراقبة متكامل يمثل هذه المحلات التي تقدم خدمات الحلاقة لضيوف الرحمن. كما تشرف الأمانة على المسالخ وأماكن الذبح بمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل النتائج خدمة لهذا الجزء من شعائر الحج المتمثل في الهدي والأضاحي. وتعكف أمانة العاصمة المقدسة على إعداد خطط متكاملة للتشغيل والصيانة المتعلقة بالحشود والجسور والأنفاق التي يسلكها الحجاج أو المركبات وذلك من خلال صيانة الإنارة، ودورات المياه، والحدائق والمسطحات الخضراء، ومواقف السيارات بمداخل مكةالمكرمة. كما تشارك أمانة العاصمة المقدسة في الخطة المشتركة مع الجهات المختلفة وفقاً للمهام والواجبات وذلك من خلال التنظيم العام وسلامة الطرق، وتنظيم المباسط والبرادات الموسمية، ومن هذه اللجان التي تشارك فيها الأمانة لجنة الكشف على مساكن الحجاج ولجنة الإشراف على المباني ولجنة متابعة مساحات الحرم، والطرق المؤدية إليه وكذلك إزالة التعديات واللجان الموسمية لحركة المشاة، ولجنة التفويج والنقل الترددي، ولجنة تكامل الخدمات على طرق المشاة بالمشاعر المقدسة. كما تدعم الأمانة وتساهم في إنجاح مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي, وتشكل أمانة العاصمة المقدسة الجهاز المشارك في أعمال الطوارئ ومندوبي الأمانة في غرفة عمليات الأمن العام ومندوبين الأمانة في غرفة عمليات الدفاع المدني. وتعد الأمانة خطة متكاملة لتنفيذ الأعمال المناطة بها بدقة متناهية وذلك من خلال (اللا مركزية) في تنفيذ الأعمال من أجل تسهيل هذه المهام التي يتم اعتمادها بموجب هيكل تنظيمي يحدد الواجبات المنوطة بكل قطاع من القطاعات العامة. الجدير ذكره أن الخطة العامة لحج هذا العام 1432ه انطلقت مع بداية موسم حج هذا العام وباشرت جميع القطاعات العاملة في الأمانة أعمالها في الأماكن التي تم تحديدها في كافة مناطق العاصمة المقدسة لا سيما مشاعر الحج في منى وعرفات ومزدلفة، والحرم المكي الشريف. أما خطة النظافة بمكةالمكرمة فإنها تتشكل وفق التالي: - فترة التكثيف من يوم 11-11-1432ه ولمدة 60 يوماً. - فترة الذروة من يوم 20-11-1432ه ولمدة 30 يوماً. - تخصيص العمالة والمعدات بواقع (7509) فرداً، و(670) معدة مختلفة الأنواع. - تشغيل 200 صندوق ضاغط كهربائي سعة 16م3 للصندوق لتخزين النفايات. - تشكيل فرقة مركزية للطوارئ مكونة من عدد (100) عامل، و(10) معدات متنوعة مع مشرفين لمواجهة حالات الطوارئ مثل الأمطار والحرائق أو لدعم أي منطقة. - تشكيل فرق مكافحة لمعالجة بؤر توالد الذباب بالأحياء الجبلية والشعبية. (من المتوقع التخلص من 120.000 طن من النفايات خلال الموسم) خطة النظافة بالمشاعر المقدسة: - فترة التكثيف من يوم 26-11-1432ه إلى نهاية يوم 25-12-1432ه. - فترة الذروة من يوم 6-12-1432ه إلى نهاية يوم 15-12-1432ه. - تقسيم المشاعر المقدسة إلى (27) منطقة خدمات على النحو التالي: - (22) منطقة خدمات في مشعر منى. - (3) مناطق خدمات في مشعر مزدلفة. -(1) منطقة خدمات مشعر عرفات مقسمة لثلاثة مراكز. - (1) منطقة خدمات الترددية تشمل خدمة منطقة حجاج مؤسسة تركيا وخدمة منطقة حجاج جنوب شرق آسيا. - تخصيص العمالة والمعدات بواقع (6006) فرداً و(600) معدة مختلفة الأحجام والأشكال إضافة إلى الدعم أثناء الذروة (أيام 10 - 11 - 12). - التخزين المؤقت للنفايات بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات وتبلغ أعدادها على النحو التالي: - (131) مخزناً أرضياً بسعة (35) طناً للمخزن الواحد. - (1000) صندوق نفايات ضاغطة سعة الواحد (8 أطنان) موزعة على النحو التالي: - (900) صندوق نفايات بمخيمات الحجاج بمشعر منى. -(100) صندوق نفايات ضاغطة على الطرقات بمشعر منى ومشعر عرفات وتوقعت الأمانة أن يتم خلال موسم حج هذا العام 1432ه التخلص من 32500 طن من النفايات.