قال فضيلة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة وكيل الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الأستاذ الدكتور علي بن سليمان العبيد بوفاة رجل الخير وأمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران رحمه الله. تفقد جماعات تحفيظ كتاب الله والجمعيات الخيرية العاملة في شتى المجالات في المملكة أكبر داعم لها والشخصية الأكثر تأثيراً في تنمية وتطوير هذه الجمعيات. وعبر العبيد عن حزنه العميق لما أصاب الوطن والأمة في فقدها لقامة كبرى وعلم كسمو الأمير سلطان رحمه الله وأعرب باسمه واسم مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية العمومية وكافة منسوبي ومنسوبات الجمعية وطلابها عن خالص تعازيهم القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهما الله والأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي والأمة الإسلامية في وفاة سموه يرحمه الله. وعدد العبيد مآثر الأمير سلطان رحمه الله وقال: إن ما قدمه الفقيد من أعمال خيرية ودعم للعمل الإسلامي وبناء وتشييد لبيوت الله بصفة عامة، ودعمه الخاص لحفظة كتاب الله الذي يحفل به سجل سموه رحمه الله وهو من خدم دينه ووطنه من خلال أعماله ومنجزاته ونال بجدارة واستحقاق لقب (سلطان الخير) لإنسانيته وأعمال البر والخير التي شملت نواحي وبرامج متعددة كان منها دعمه ومساندته رحمه الله للجمعيات القرآنية وحلق التحفيظ ورعايته للحفظة القرآن العظيم، فقد كان سموه يرحمه الله من اكبر الداعمين للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ولأبنائه الطلاب وبناته الطالبات الملتحقين بالحلقات والمدارس القرآنية لتواصل مسيرتها على مستوى المملكة، والتي تجاوزت أعداد الملتحقين بها اكثر من 700 ألف طالب وطالبة في جميع المناطق، مشيرا الى أن الأمير سلطان رحمه الله كان يولي العمل الخيري جل اهتمامه ورعايته، وكان حاضنا وراعيا لحفظة كتاب الله مدنيين وعسكريين، طلابا وطالبات. كما امتد عطاؤه رحمه الله ليشمل دعمه ورعايته لعدد من المسابقات الدولية والتي أولاها رحمه الله عناية واهتماماً خاصين ومنها مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للعسكريين وهي المسابقة الوحيدة على مستوى العالم المخصصة للعسكريين نبع ذلك من عقيدة وإيمان صادقين ترى ما للقرآن العظيم من دور أساسي في بناء الشخصية العسكرية وما يحققه لقارئه من طمأنينة في النفس وتقوية للإيمان وثبات في المواقف. كما أطلق سموه جائزة سنوية للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا تحمل اسم سموه رحمه الله بالإضافة إلى مسابقة تنظمها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في عدد من الدول الإفريقية. وأكد العبيد أننا فقدنا داعماً كبيراً لجمعيات التحفيظ ولغيرها من أعمال البر والذي لخصه أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله والذي وصفه بأنه رحمه الله مؤسسة خيرية متنقلة. وختم العبيد حديثه بأن سأل المولى القدير أن يجعل هذه المسيرة الخيرية والدعم الكبير في ميزان حسناته، وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.