عبر عدد من المسؤولين عن الأعمال الخيرية والقائمين بإدارتها ونخبة من العلماء والدعاة عن حزنهم العميق بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأحد قادة الخير وداعميه بالبلاد، الذي انتقل الى جوار ربه والذي يعتبر أكبر الداعمين للعمل الخيري والاسلامي والانساني والاغاثي. الدعم الأكبر لبيوت الله قال الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور صالح بن حسين العايد أن دعم سموه لبناء المساجد والحلق القرآنية والعمل الاسلامي انه لا يستطيع حصره، وقال «العايد» ل «المدينة»: إن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ترأس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية منذ انشائه عام 1415 ه، هذا المجلس الذي يعنى بتقديم المساعدات السعودية للمؤسسات والجمعيات والمراكز الاسلامية، وكانت دائما توجيهات سموه رحمه الله الاهتمام بالعمل الاسلامي وتطويره ودعمه، ولقد قدم المجلس مئات الملايين من الريالات لدعم العمل الاسلامي، ونشر الدعوة الاسلامية الصحيحة وفق الكتاب والسنة، واستفادت من هذا الدعم المراكز والمؤسسات الاسلامية في داخل المملكة وخارجها. وقال إن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله لم يكتف بهذا الباب في دعم المؤسسات الاسلامية والعمل الاسلامي إنما انشأ مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي لها باع طويل في العمل الخيري، ولها جوانب متعددة في العمل الانساني والخيري، من مشروعات صحية لعلاج الفقراء والمحتاجين وعلاجية ودعم انساني، وكذلك مدينة سلطان بن عبدالعزيز بالرياض التي لا يوجد لها مثيل في الشرق الاوسط والمختصة بعلاج وتأهيل ورعاية وعلاج طبيعي لمصابي الحوادث. إضافة إلى المساعدات الخاصة التي تقدم للمرضى والمحتاجين والتكفل بعلاجهم من خارج السعودية. أكبر الداعمين للعمل الخيري - أما الأمين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي فقال: إننا فجعنا بخبر وفاة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ووصفه بالحادث الجلل والخطب العظيم، وثمّن الدور الكبير الذي كان يقدمه رحمه الله للعمل الخيري والاسلامي من بناء المساجد ودعم المسابقات القرآنية والعمل الانساني ورعايته رحمه الله للمشروعات الخيرية والانسانية. وقال الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وعلى رغم جلل المصاب وفداحة الخطب لا نقول إلا ما يرضي ربنا جل وعلا، فلله تعالى ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى. نسأل الله عز وجل أن يعظم أجره وأن يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يخلف سبحانه خيرًا على المملكة والمسلمين في هذا المصاب الجلل. سجل كبير من الخدمة وقال الشيخ عبدالرحمن الهذلول نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض: رحم الله صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جناته على ما قدمه من اعمال خيرية ودعم للعمل الاسلامي بصفة عامة، وبناء وتشييد لبيوت الله ودعمه الخاص لحفظة كتاب الله، وقال الهذلول ان سجل سموه رحمه الله في دعم الجمعيات القرآنية وحلق التحفيظ ورعايته للحفظة سجل كبير، فقد كان سموه يرحمه الله من اكبر الداعمين للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ولابنائه الطلاب وبناته الطالبات الملتحقات بالحلق والدور والمدارس القرآنية لتواصل مسيرتها على مستوى المملكة، والتي تجاوزت اعداد الملتحقين بها 700 الف طالب وطالبة في جميع المناطق، مشيرا الى ان الامير سلطان رحمه الله كان يولي العمل الخيري جل اهتمامه ورعايته، وكان حاضنا وراعيا لحفظة كتاب الله مدنيين وعسكريين، طلابا وطالبات. وأكد نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض أننا فقدنا داعما كبيرا لجمعيات التحفيظ ونحن نتضرع الى الله عز وجل ان يجعل هذه المسيرة الخيرية والدعم الكبير في ميزان حسناته، وان يجزيه عن المسلمين خير الجزاء. صاحب مناقب عظيمة وعدد الشيخ عبدالله المهيدب مدير ادارة تنمية الموارد في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض مناقب الامير سلطان بن عبدالعزيز في دعم العمل الاسلامي وقال: اننا لا يمكن حصر هذه الاعمال لكثرتها وتعددها مئات من المساجد شيدت بدعم خاص من سموه رحمه الله في داخل المملكة وخارجها، فهناك مناطق لم يكن بها مسجد واحد وعندما يرفع لسموه يكون الرد بالموافقة ويشيد المسجد بملحقاته ومنافعه، كم من المساجد في دول افريقية شيدت بدعم من الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وجوامع ومساجد في دول اسيوية واوربية، وقال الشيخ عبدالله المهيدب إننا في حاجة الى توثيق هذه الاعمال الكبيرة والمتعددة. وقال المهيدب لهذا الدعم الخيري الكبير حاز رحمه الله على جائزة الشخصية الانسانية لعام 2002 التي منحها له مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة وحظى الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بأعلى نسبة من أصوات المشاركين في عملية الترشيح لنيل هذه الجائزة الانسانية الرفيعة على المستويين المحلي والاقليمي، ووصلت نسبة الترشيحات التي اختارت الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى 53% من اجمالي الاستمارات التي بلغ عددها 10 آلاف استمارة تم توزيعها على الجهات المعنية بالعمل الانساني والمراكز الخيرية بجميع انواعها ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول العربية بالتعاون مع السفارات والقنصليات العربية العاملة في دولة الامارات. أعماله في حاجة إلى حصر أما الشيخ الدكتور يوسف بن محمد المهوس امام وخطيب جامع عثمان بن عفان بحي الوادي بالرياض والامين العام للجمعية القضائية ورئيس مركز نورين لتدريب وتاهيل حفظة كتاب الله فقال: ان ما قدمه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المساجد وبناء بيوت الله وإنشاء جوامع ومراكز دينية في داخل المملكة في حاجة الى حصر لان هذا عمل كبير، نسأل الله ان يكون في ميزان حسناته، مشيرا الى ان اي طلب كان يقدم لسموه رحمه الله خاص ببناء المساجد او دعم الحلق والجمعيات القرآنية كان يجد الاجابة، فحب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز لبيوت الله ولحفظة كتاب الله وللدور القرآنية لا يوصف لذلك كان من اكبر الداعمين لهذه الدور، مضيفا: نحن فقدنا أبا وقائدا عزيزا كريما.