غيب الأجل المحتوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمير الخير وسلطان الإنسانية ورجل الإحسان {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} وصاحب السمو ممن أكرمه الله تعالى بحب الخير والبحث عن مواطن البر والإحسان فما يكاد يذكر عمل خيري أو إحسان أو مواساة أو رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة أو كفالة لأرامل ويتامى إلا وسموه الكريم حاضر بل ينافس على الرقم الأول في ذلك! تتحرك مشاعره ورحمته وإحسانه لعجوز في دولة أفريقية تبحث عن لقمة عيشها في بيوت النمل ليسد حاجتها بل يغنيها مدى الحياة ويبتسم سموه ابتسامة الأب الرحيم والوالد الحاني لطفل قدر الله عليه بشلل أقعده فيبادله الأمير الأب والأمير الكريم والأمير الإنسان يبادله مشاعر اللطف والابتسامة ويرد عليه حينما قال أنا أحبك بنفس العبارة وأنا أحبك بعد ! ونحن نحبك أنت أيضا يا صاحب السمو! إن مآثر سمو الأمير ومواقفه الإنسانية وأعماله الخيرية وإحسانه لكل من تعرف على حاله ونما لسموه العلم حاجته وظروفه مالية كانت أو صحية أو غيرها أقول إن مآثر سموه الكريم لا يحصيها كتاب ولا تسطرها أسطر وكلمات ولا مجلدات وموسوعات فلا يكاد يذكر اسم سموه عند أحد من الخلق إلا تبادر للذهن خيريته وبره وإحسانه ومواقفه الكريمة وما وهب الله سموه من حب للخير وما وهب الله سموه من حسن الخلق وكريم الخصال وصفات الجود والكرم والمروءة والشهامة والشجاعة وكل خصلة ثناء وصفة مدح! إن الحق ما شهد به الأعداء واليوم نرى إجماع العالم وأمم الأرض على الحزن الشديد والأسف البالغ بفقدان هذا الرجل الكبير هذا الرجل العظيم والإنسان الفريد جدا من نوعه ونرى ونسمع الثناء العاطر والمدح بلا حدود لسموه الكريم رحمه الله تعالى والثناء على مواقفه الإنسانية ومواقفه الدولية وسياساته الخارجية وآرائه وقراراته الحكيمة وأخلاقه العظيمة وعلاقاته المتميزة محليا دوليا! إن من يتابع وسائل الإعلام لا يتمالك نفسه من ذرف دمعات حارة بل حقا وصدقا يجهش بالبكاء كل ما رأى سموه في مشهد من مشاهد الخير وموقف من مواقف الرحمة للخلق ومناسبة من مناسبات الإحسان لكل محتاج يجهش بالبكاء والدعاء لسموه الكريم بأن يتقبل الله طاعته ويرفع في الفردوس درجته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وهو مصداق قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم «خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم» وقوله صلى الله عليه وسلم في الجنازة التي أثنى عليها خيرا «أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة أنتم شهداء الله في أرضه» صاحب السمو لقد رحلت من الدنيا الفانية ونزلت ضيفا على رب رحيم ومولى كريم إله يجازي بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا إله يحب المحسنين ويجازيهم بالإحسان جزاء وفاقا هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ، الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ، إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ . فطبت يا أمير الخير والإنسانية والبر والإحسان حيا وطبت ميتا وغفر الله ذنبك وأعلى ذكرك وأكرم ضيافتك وأدخل الفردوس الأعلى من جنته بغير حساب ولا عذاب.