غيب القدر صاحب السمو الملكي أمير الخير وسلطان الإنسانية ورجل الإحسان " كل نفس ذائقة الموت " وصاحب السمو ممن أكرمه الله تعالى بحب الخير والبحث عن مواطن البر والإحسان فما يكاد يذكر عمل خيري أو إحسان أو مواساة أو رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة أو كفالة لأرامل ويتامى إلا وسموه الخير حاضر بل ينافس على الرقم الأول في ذلك تتحرك مشاعره ورحمته وإحسانه لعجوز في دولة أفريقية تبحث عن لقمة عيشها في بيوت النمل ليسد حاجتها بل يغنيها مدى الحياة ويتسم ابتسامة الأب الرحيم والوالد الحاني لطفل قدر الله عليه بشلل أقعده فيبادله الأمير الأب والأمير الكريم والأمير الإنسان يبادله مشاعر اللطف والابتسامة ويرد عليه حينما قال أنا أحبك بنفس العبارة وأنا أحبك بعد. إن مآثر سمو الأمير ومواقفه الإنسانية وأعماله الخيرية وإحسانه لكل من تعرف على حاله ونما لسموه العلم بحاجته وظروفه مالية كانت او صحية او غيرها أقول إن مآثر سموه الكريم لا يحصيها كتاب ولا أسطر وكلمات ولا مجلدات وموسوعات لا يكاد يذكر اسم سموه عند احد من الخلق إلا تبادر للذهن خيريته وما وهب الله سموه من حب للخير وما وهب الله سموه من حسن الخلق وكريم الخصال وصفات الجود والكرم والمروءة والشهامة والشجاعة وكل خصلة ثناء وصفة مدح ! من يتابع وسائل الإعلام لا يتمالك نفسه من ذرف دمعات حارة ويجهش بالبكاء كل ما رأى سموه في مشهد من مشاهد الخير وموقف من مواقف الرحمة للخلق ومناسبة من مناسبات الإحسان لكل محتاج يجهش بالبكاء والدعاء لسموه الكريم بأن يتقبل الله طاعته ويرفع في الفردوس درجته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وهو مصداق قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم " خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم " وقوله صلى الله عليه وسلم في الجنازة التي أثني عليها خيرا " أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة أنتم شهداء الله في أرضه " صاحب السمو لقد رحلت من الدنيا الحقيرة ونزلت ضيفا على رب رحيم ومولى كريم إله يجازي المحسنين بالإحسان " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون " فطبت يا أمير الخير والإنسانية حيا وطب ميتا وغفر الله ذنبك وأعلى ذكرك وأكرم ضيافتك وأدخل الفردوس الأعلى من جنته بغير حساب ولا عذاب .