قرأت ما كُتب في العدد رقم 14255 (الأمير فيصل بن بندر يتفقد مطار القصيم الإقليمي غداً). وقد قام سموه خلال هذه الزيارة بالاطلاع على ورشة العمل التي لا تهدأ لتطوير هذا المطار؛ حيث تم تطوير صالة المغادرة، ويجري تطوير صالة القدوم، كما تم تصميم مبنى جديد للمطار مكوَّن من دورين بشكل يتلاءم مع طبيعة المنطقة الرملية، وعلى شكل النخلة شجرة المنطقة المشهورة. وسمو الأمير فيصل بن بندر وعد باطلا ع معالي رئيس هيئة الطيران المدني حين زيارته للمطار على عدد من الرؤى التطويرية للمطار، ولسموه دور بارز في هذه الحركة التطويرية للمطار وفي اعتماد وتصميم المبنى الجديد للمطار، كما أن معالي رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير الذي يحمل درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية على علم تام بالمطار الذي نشأ على طرفه الشمالي في بلدة القرعاء الهادئة شمال المطار مباشرة، ولمدير مطار القصيم الأستاذ محمد المجلاد جهد مشكور في خطواته التطويرية ومتابعته المتواصلة لهذه الورشة المتسارعة لتطوير المطار، وقد اكتسب المطار أهميته لعاملين: 1- النمو السكاني والاقتصادي الكبير والمتسارع لمنطقة القصيم؛ فمدينة بريدة هي الثانية حجماً في المنطقة الوسطى بعد مدينة الرياض، كما زاد عدد سكان المنطقة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وزاد نموها الاقتصادي والعمراني، خاصة في المجال الزراعي، وبالتحديد زراعة النخيل التي أصبحت سلة تغذي مناطق المملكة، كما تطورت المنطقة عمرانياً وتعليمياً، وهي بعيدة عن المطارات الدولية؛ فأقرب مطار دولي لها هو مطار الملك خالد الدولي، الذي يبعد نحو 400كم. 2- الحجم المتزايد للطلب على النقل بالطيران من وإلى المنطقة، ويثبت ذلك عدد شركات الطيران التي بدأت بتسيير رحلاتها من وإلى المنطقة التي تزيد على 5 شركات، وستزداد حسب المسؤولين تدريجياً. وبهذا فالمطار يتحول تدريجياً إلى مطار دولي، وهذا ما يفرضه الواقع والسوق الاقتصادي الذي يجعل هذه الشركات تسيّر رحلاتها من المطار وإليه. وقبل زيارة معالي رئيس هيئة الطيران المدني أود أن أسوق بعض المقترحات: 1- مسجد المطار من أهم المرافق التي يجب التخطيط لموقعها جيداً؛ فالمسجد الحالي للمطار صغير جداً، ولا يستوعب الأعداد المتزايدة من المصلين من موظفي المطار أو المصلين؛ وبالتالي فإنه يجب بناء مبنى للمسجد في المشروع القادم للمطار، وأقترح أن يكون في وسط الموقع (بين صالتيالمغادرة والقدوم وبشكل دائري)؛ حتى يمكن الوصول إليه بسهولة من موظفي المطار والمسافرين دون الخروج خارج صالات المطار. 2- يمكن وضع صالة عرض لتسويق منطقة القصيم وتكون أول ما يقابل القادم إلى المطار، ويوجد بها تعريف للمنطقة ومدنها ومعالمها وفنادقها وعرض منتجاتها المتميزة خاصة التمور التي يتمنى الكثيرون معرفة معلومات عنها. 3- أن تمنح هيئة الطيران المدني موقعاً (مجانياً) لإحدى شركات الفنادق لإقامة فندق متميز لإقامة الضيوف القادمين إلى القصيم أو المغادرين منها، ولا شك أن له جدوى اقتصادية؛ نظراً إلى عدم وجود فندق قريب من الموقع. 4- أن يتم الاهتمام بالطرق المؤدية إلى المطار سواء بداخله أو الرابطة معه، فمن الجنوب يؤدي إليه تقاطع خطر بإشارة ضوئية أرى أنه من الضروري تحويلها إلى جسر، خاصة أنه يتم حالياً إنشاء طريق يربط عنيزة بالمطار، كما أن شمال المطار طريق خطر أيضاً يعج بالحركة وبالمناظر السيئة من الورش والمحطات البدائية والدوارات الخطرة التي تفتقر لوسائل السلامة والصهاريج والشاحنات التي تصطف بشكل ملاصق للطريق باستمرار. 5- من المستحسن أن يتم نشر الخضرة بساحات المطار ومواقفه والطرق المؤدية والميادين المؤدية إليه كافة، خاصة أشجار النخيل التي تشكل منظراً بهيجاً في حال اصطفافها في ساحات المطار وفي الطرق المؤدية إليه. 6- أن يتم إنشاء طريق مزدوج وحديث وتتم إضاءته وتشجيره بشكل جميل ينطلق من الدائري الشمالي لمدينة بريدة حتى يصل إلى المبنى الجديد المصمم للمطار، وهذا الطريق سيختصر زمن الرحلة للمطار، ويبتعد عن الأخطار الموجودة في الطرق المؤدية إليه. 7- ضرورة تكامل وسائل النقل المختلفة في المطار (الطائرة - القطار- السيارة)؛ فالقادم بالطائرة يجب أن يجد الحافلة أو التاكسي أو القطار الخفيف الذي يجب أن يكون له محطة ملاصقة لصالة القدوم، ويجب وضع البنية التحتية لها بالتكامل مع شبكة القطارات الرئيسية، كما يجب توفير المواقف الكافية لمن يريد استخدام سيارته الخاصة. م. عبدالعزيز السحيباني