قام معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير امس الاول بجولة تفقدية على مطار القصيم اطلع خلالها على سير الأعمال في مشروع التطوير والتحسين الذي يشهده المطار في الوقت الراهن ويستهدف رفع طاقته الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد على السفر في المنطقة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في قطاع المطارات الداخلية شرعت قبل ثلاثة أشهر في تنفيذ مشروع التطوير والتحسين وقد بلغت نسبة الانجاز حتى تاريخه 20 % ومن المتوقع أن يتم انجاز المشروع بالكامل في الربع الاخير من العام القادم 1433ه. ويأتي المشروع تلبية للحاجة الماسة للمطار والذي شهد زيادة مضطردة في عدد الرحلات عقب بدء التشغيل الدولي الذي وصل خلال فترات الذروة إلى 35 رحلة أسبوعياً مما استدعى تنفيذ المشروع الهادف لزيادة السعة الاستيعابية للمطار. تجدر الإشارة أن المشروع الجديد ينطوي على توسعة صالة المغادرة الداخلية وزيادة مساحتها للمساهمة في رفع طاقتها الاستيعابية وتطوير صالة القدوم الداخلي, وتجهيز صالة مخصصة للمغادرة الدولية وصالة أخرى للقدوم الدولي وستساهم أعمال التطوير في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 600 ألف مسافر سنوياً. وقال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير إن مشروع تطوير وتحسين مطار القصيم تم اعتماده كحل مؤقت لحين الانتهاء من انشاء مشروع مطار القصيم الجديد وذلك بسبب ازدياد الحركة على المطار بعد بدء التشغيل الدولي. وفيما يتعلق بمشروع إنشاء مطار القصيم الجديد أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بدء دراسة العروض المقدمة من (8) شركات عالمية للفوز بمشروع إعداد التصاميم الأولية لإنشاء مطار القصيم المستقبلي متوقعاً أن يتم الإعلان عن اسم الشركة الفائزة خلال شهرين. وأضاف معاليه أن مشروع المطار الجديد يستهدف بناء وتشييد صالات سفر تستوعب 1.400 مليون مسافر في العام وسوف يؤخذ في الاعتبار عند تصاميم صالات السفر عراقة المنطقة وخصائصها. وقال معاليه أن الصالات الجديدة ستخدم الرحلات الدولية إلى جانب الرحلات الداخلية وسيجهز مطار القصيم المستقبلي بمواقف للطائرات العملاقة مع عدة جسور متحركة لتسهيل وتسريع حركة الركاب داخل المطار إلى جانب مناطق تجارية جاذبة توفر التسوق الذي يتماشي مع احتياجات المسافر وستشيد صالة الركاب الرئيسة على مساحة تصل إلى 23.000 متر مربع وستضم عدة عناصر ومرافق منها صالة قدوم وصالة مغادرة وقاعات عامة للاستقبال إلى جانب صالات خاصة للنساء وأخرى لركاب الدرجة الأولى في الرحلات المغادرة فضلاً عن المطاعم والمتاجر الصغيرة والمعارض ونقاط بيع للهدايا ومكاتب تأجير المركبات والسيارات وفندق. كما يشمل المشروع برج للمراقبة الجوية الذي يحتوي على تقنيات حديثة ومبنى بارتفاع يسمح بكشف كامل ساحة الطائرات. وسيرتبط المطار الجديد بشبكة من الطرق الداخلية والرئيسة مما يسهل الوصول إلى المطار وحركة سير المركبات داخل المطار كما سيتم إنشاء مسجد يتسع لأكثر من أربعمائة مصل.