حذَّر خبير عالمي من ألبان أطفال في الأسواق خالية من مادة الدهون الحمضية غير المشبعة (DHA)، وتُباع بأسعار أقل من المحتوية على هذه المادة. وقال الدكتور بيتر ويلتس، كبير المحاضرين في كلية علم النفس في جامعة دندي الاسكتلندية بالمملكة المتحدة: إن نقص مادة الدهون الحمضية غير المشبعة (DHA) يؤثر سلباً في التطور والنمو، وبخاصة النمو العقلي وضعف العيون، وبخاصة في العامين الأولين للطفل. وأوضح د. بيتر ويلتس على هامش المحاضرة التي ألقاها في فندق ماريوت الرياض تحت رعاية المراعي إنفاميل A+ أن مادة DHA لها فوائد عدة، أهمها أنها تساهم في النمو العقلي وزيادة معدلات الذكاء لدى الأطفال، إضافة إلى أنها تقوي النظر وتجعله أكثر حدة وقوة، إضافة إلى أنها تساهم في ترابط وتشابك الخلايا العصبية؛ ما يساعد على سرعة نقل التيارات العصبية. وأشار إلى وجود مادة أخرى تسمى ARA في حليب الأطفال تساعد على تقوية الجهاز المناعي للطفل؛ ما يمتعه بصحة جيدة. وألمح د. بيتر إلى أن نسبة DHA في الرضاعة الطبيعية 0.35 %، وهي أفضل نسبة بالنسبة للأطفال المواليد. مؤكداً أن أفضل غذاء للطفل هو الرضاعة الطبيعية. وأشار إلى أنه في حالة عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية يتم الاتجاه نحو ألبان الأطفال، موضحاً أن بعضها يحتوي على هذه المادة المهمة للأطفال الرضع، بينما عدد كبير من ألبان البودرة لا تضم هذه المادة. وشدد الخبير العالمي على أهمية استشارة الأطباء قبل إعطاء الحليب البودرة للأطفال أو التأكد من وجود نسبة لا تقل عن 0.30 % من مادة DHA عند اختيار الحليب الذي يتناوله الأطفال الرضع. وأكد أن هيئة الغذاء الأوروبية تنصح بأهمية وجود نسبة 0.30 % من مادة DHA في حليب الرضع، وبخاصة في فترة الرضاعة الطبيعية. وذكر أن مادة DHA يفرزها مخ الطفل طبيعياً، ولكن بكميات قليلة، تحتاج إلى تغذيتها، فمنذ فترة حمل الأم بالطفل يحتاج لهذه المادة؛ ما يتطلب من الأم تناول أطعمة تحتوي على هذه المادة مثل الأسماك بمختلف أنواعها، الطحالب، صفار البيض، بعض اللحوم الحمراء والبيضاء، إضافة إلى الحبوب التي تحتوي على زيوت الأسماك.