أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات دون «وقف الاستيطان بشكل كامل» وذلك في كلمة ألقاها عند عودته إلى رام الله قادماً من الأممالمتحدة، حيث قدَّم طلب انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الدولية. وقال عباس أمام الآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا لاستقباله في مقر المقاطعة إن الفلسطينيين مستعدون للعودة إلى المفاوضات لكن «ليس أية مفاوضات لن نقبل إلا بالشرعية الدولية ووقف الاستيطان بشكل كامل». وامتلأت الساحة الرئيسية للمقاطعة عن بكرة أبيها، قبل وقت قصير من وصول عباس، إضافة إلى وجود مئات الفلسطينيين على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المقاطعة. ووجهت مؤسسات فلسطينية الدعوات ليل السبت الأحد للفلسطينيين للتجمع من أجل استقبال عباس، في حين دعت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية إلى تعليق العمل في المؤسسات العامة عند الساعة 13.00 (11.00 تغ) لتمكين الموظفين من المشاركة في الاستقبال. وعلّقت صور عملاقة للرئيس الفلسطيني في مقر المقاطعة، حيث تم الاستقبال، في حين نصبت منصة كبيرة للمتحدثين. ويبدو الفلسطينيون متفائلين بخطاب محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أعلن فيه تقدمه بطلب عضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية. وقد احتفل الجمعة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا في رام الله وباقي أنحاء الضفة الغربية بالطلب الذي قدّمه عباس بقبول دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 بالتهليل والرقص.