وجه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بضرورة الشروع في تنفيذ أنابيب بديلة من الخزانات الإستراتيجية إلى خزانات التوزيع داخل مدينة الرياض وذلك نظراً لتكرار انكسار بعض أنابيب نقل المياه المحلاة إلى مدينة الرياض حيث عُزيت أسباب الانكسار إلى تقادم هذه الأنابيب. ووجه سموه بتشكيل فريق فني ميداني ليقوم بالوقوف على الطبيعة بشكل عاجل لتحديد المسار المطلوب لتتمكن المؤسسة بالبدء في تنفيذ هذا المشروع. وكان نائب محافظ المؤسسة العامة للتحلية قد أشار إلى أن العائق أمام تنفيذ المشروع عدم وجود مسار للأنابيب البديلة. كما وجه سموه بتعزيز فرق الطوارئ الموجودة لدى المؤسسة العامة للتحلية والفرقة الموجودة لدى شركة المياه الوطنية بالإمكانات البشرية والمعدات اللازمة لمواجهة أي ظرف طارئ. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة قد رأس أمس الأول اجتماعاً مع منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومنسوبي شركة المياه الوطنية بحضور نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم ومدير وحدة أعمال مدينة الرياض بالشركة المهندس نمر الشبل. وتم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات والخطط التي تم القيام بها عقب انكسار عدد من خطوط المياه المغذية لمدينة الرياض من الساحل الشرقي، وحجم تأثير تلك الانكسارات على إمدادات المياه بمدينة الرياض، إذ بلغ حجم الفاقد من المياه ما يقارب 40 بالمائة. واستمع سموه لشرح من نائب محافظ مؤسسة تحلية المياه وما قاموا به من جهود وخططهم المستقبلية، كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية تقريراً عن إنجازات الشركة ونجاحها في احتواء نقص إمدادات المياه عبر تنفيذها خطة للطوارئ بتوفير 14000 صهريج مجاني لسكان الأحياء المتضررة وتجهيز أعداد إضافية لمواجهة الطلب على المياه. وأوضح نائب المحافظ بأنه توجد 6 خطوط تغذي مدينة الرياض من خزانات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يبلغ معدل تدفقها اليومي حوالي 1.5 مليون متر مكعب يومياً، ثلاثة منها تم تشغيلها في عام 1982م بطول 133كم تقريباً وبقطر 2م وتنقل 70 بالمائة من المياه المحلاة إلى مدينة الرياض، وحدث الانكسار في ثلاثة منها. وقد وجه سموه بالشروع في تنفيذ البديل للخطوط التي انتهى عمرها الافتراضي، وأن يشكل فريق عمل ميداني من المؤسسة العامة للتحلية وشركة المياه الوطنية وأمانة منطقة الرياض ووزارة النقل لتحديد مسار هذه الخطوط على الطبيعة، كما وجه سموه بأن تقوم المؤسسة العامة للتحلية - المعنية بدعم الجهاز المناط به - بمتابعة إصلاح هذه الخطوط عند انكسارها. وكان قد حدث انكسار مفاجئ يوم الثلاثاء 8-10-1432ه في ثلاثة من الأنابيب التي تزود مدينة الرياض بالمياه المحلاة ووجه سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة في حينه جميع الجهات المعنية بسرعة إصلاح انكسار أنبوب المياه الشرقي المغذي للرياض، وأكد على المسؤولين في شركة المياه الوطنية على التعامل السريع مع هذه الأعطال والانكسارات في شبكة الإمدادات لتقليل أضرار توقف إمدادات المياه عن المواطنين والمقيمين وتوفير الصهاريج للمتضرّرين من توقف إمدادات المياه وتلافي تكرار ذلك في المستقبل. كما وجه سموه بتقييم أزمة المياه التي تعرضت لها عدد من أحياء مدينة الرياض جراء انكسار خطوط المياه المحلاة وذلك لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الانكسار لتفادي حدوثها.