تظاهر ما يقرب من ثلاثة آلاف مصري أمس فى ميدان التحرير بوسط القاهرة في ما أطلق عليه «جمعة لا للطورائ « التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والحزبية فيما قاطعها البعض الآخر خاصة الفصائل الأساسية فى التيار الإسلامي مثل الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية. كانت 30 حركة وائتلافا وحزبا سياسيا قد دعت الى المشاركة فى جمعة (لاللطوارئ) من أبرزها: اتحاد شباب الثورة، وحركة شباب من أجل عدالة وحرية، وحزب الغد الجديد، واتحاد قوى دعم البرادعى، والاتحاد العام العالمي للمسلمين، وحركة استقلال الأزهر، وطالب المتظاهرون بإلغاء قانون الطوارئ وعودة الأمن والأمان للشارع المصري، وتطبيق القانون على الجميع بالتساوى واستكمال باقىمطالب الثورة التى أكدت عليها القوى السياسية فى جمعة تصحيح المسار. ورفض اتحاد شباب الثورة أي اعتصامات او مسيرات في ميدان التحرير. ودعا جمعة محمد وكيل نقابة المحامين ببورسعيد وعضو ائتلاف الثورة الى إلغاء تفعيل قانون الطوارىء ووقف المحاكمات العسكرية. وأكد جمعة محمد خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بميدان التحرير أن تفعيل قانون الطوارىء يتنافى بشكل كلى مع مطالب الثورة، مطالبا بضرورة إلغائه وتطبيق القانون المدنى على جميع المواطنين دون استثناء، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ضرورة إلغاء المحاكمات العسكرية وكذلك الأحكام التى سبق وأن صدرت بحق بعض المواطنين وإعادة محاكمتهم من جديد أمام المحاكم المدنية، وطالب خطيب الجمعة بضرورة تسليم السلطة فى البلاد إلى إدارة مدنية ووضع جدول زمنى لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الأمن والاستقرار لن يعودا إلى البلاد إلا بعد إجراء الانتخابات. من جهتها أكدت الجبهة السلفية بمصر - فى بيان لها - أن مصر تمر فى هذه الأيام بأحداث مهمة تعد الأخطر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرة إلى هناك من يقوم بإدارة الفوضى والعبث وإثارة الفتنة بين القوى الوطنية والسياسية باختلاف أطيافها ليحول الرغبة الشعبية من إرادة التغيير إلى طلب الاستقرار مما يعنى إنهاء الحالة الثورية، واستنكرت الجبهة مهاجمة السفارة السعودية بالقاهرة والاعتداء غير المبرر على مديرية أمن الجيزة، وإحراق مبنى الأدلة الجنائية بوزارةالداخلية .