تنطلق اليوم مظاهرات «جمعة الغضب الثانية» وسط وانقسام حاد واتهامات ساخنة متبادلة بين التيارات والأحزاب السياسية المختلفة بشأن التنظيم والمشاركة وأعلن نحو 40 حزبا وائتلافا وتيارا سياسيا المشاركة في مظاهرات اليوم فى ميدان التحرير ومحافظة الاسكندرية بهدف اعادة ثورة 25 يناير الى مسارها الطبيعى الذى انحرفت عنه فى الفترة الماضية بالتهاون فى محاكمات رموز الفساد من النظام السابق وتدعو الهيئة العليا للتنسيق لجمعة الغضب التي تضم 16 حركة وتيارا المشاركة وبقوة في جمعة ثورة الغضب المصرية الثانية اليوم للمطالبة بمجلس رئاسي مدني، وإسقاط الإعلان الدستوري، والدعوة للجنة تأسيسية لدستور جديد، وإلغاء المحاكمات العسكرية، وتحويل المتهمين إلي القضاء المدني، وتغيير المحافظين وتطهير الإعلام وحل المحليات. وتضم الهيئة العليا للتنسيق لجمعة الغضب الثانية 16 تيارا وحركة أبرزها الجبهة الحرة للتغيير السلمي، و اتحاد شباب الثورة، و حركة شباب 52 يناير. كما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم 18 حزبا وتحالفا مشاركتها في جمعة الغضب الثانية. في حين قررت21 حركة وائتلافا سياسيا عدم المشاركة في جمعة الغضب الثانية وطالبت بدورها المصريين بعدم المشاركة لخطورتها علي ثورة52 يناير، وعلي مستقبل مصر. ومن أبرز الجماعات التي تقاطع مظاهرات اليو م، جماعة الإخوان المسلمين التي أصدرت أمس بيانا امس قالت فيه: إنها تنظر بقلق شديد إلي الدعوة للمظاهرات ، ووصفت الدعوة بأنها لا تعني إلا أحد أمرين: إما أنها ثورة ضد الشعب وأغلبيته الواضحة، أو أنها وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وقياداتها الممثلة في المجلس الأعلي للقوات المسلحة. كما قررت التيارات السلفية عدم المشاركة في جمعة الغضب الثانية، وحذر العديد من رموز السلفية من الإصرار علي تنظيم مظاهرات في ميدان التحرير غدا»اليوم» ، واعتبروها التفافا علي إرادة الشعب، وقد تؤدي إلي احتراق البلد. اعتبرت قوي سياسية أن جمعة الغضب الثانية التي دعا إليها البعض اليوم هي محاولة لضرب الاستقرار والتخريب، والوقيعة بين الشعب والجيش وبدا ذلك جليا في قرار12 ائتلافا وحركةسياسية عدم المشاركة في مظاهرات جمعة الغضب الثانية، وطالبت جميع المصريين بعدم المشاركة فيها لخطورتها البالغة علي ثورة25 يناير من جهته دعا الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى عدم الخروج في هذه المظاهرات، مشيرا إلي أن الغضب يحرق الزمان والمكان، ونحن نحتاج إلى بناء بلدنا وحمايتها لا إلي هدمها وحرقها.