انشغلت الجهات الحكومية المسؤولة بالمشكلة التي تسبب بها عطب أحد أنابيب المياه المزودة لأحياء الشمال بمدينة الرياض فكُسر الأنبوب، وبالتالي توقف ضخ المياه الذي أوجد أزمة حقيقية لكثير من أحياء الشمال بالعاصمة الرياض، ولأن الأزمة طالت حيث دخلت يومها السابع فإن كثيراً من الأسر هجرت منازلها واتجهت إلى الفنادق والشقق المفروشة، وبعضها إلى أقاربها الذين يقيمون في أحياء أخرى تصل إليها المياه. الأزمة الطارئة اهتم بها أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي أمر بتوفير المياه عبر صهاريج المياه وأن تزود المنازل بالمياه بأسرع وقت بعد أن يقوم المتضررون بتسجيل أسمائهم، كما أن وزير المياه والكهرباء تابع الوضع شخصياً وقام بالرد على شكاوى واتصالات الكثير من المواطنين ووجه بسرعة توصيل المياه عبر الصهاريج. تحرك إيجابي وسريع من قبل سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة ووزير المياه والكهرباء، إلا أنه وللأسف يواجه بسلبية وبتأخير متعمد من أصحاب صهاريج نقل المياه، فالذين سجلوا أسماءهم من المتضررين من المواطنين والمقيمين والذين أمر أمير المنطقة بإيصال المياه لهم مجاناً لم تصلهم المياه إلا بعد ثلاثة أيام! أما من أراد شراء المياه فقد ارتفع سعر الصهريج، في البداية يوم الخميس 400 ريال ثم أخذ في الارتفاع ووصل يوم السبت إلى 800 ريال والآن يباع ب 1300 ريال! ولا يأتي صهريج المياه إلا بعد فترة زمنية أقلها عشر ساعات، وقد شاهدت بعيني مواطناً يتسول سائق صهريج آسيوي بأن يعجل بإيصال المياه لمنزله والسائق يساومه على السعر ويوعده بأنه سوف يقوم بإيصال الماء بعد صلاة العشاء، وعليه أن ينتظر من صباح اليوم حتى المساء، ولم يكن أمام المواطن إلا أن يرضخ لمواعيد سائق الصهريج والسعر الذي طلبه. أوامر أمير المنطقة واضحة وتعليمات وزير المياه والكهرباء لا تحتاج إلى شرح، إلا أن الأمر يتحكم به أصحاب الصهاريج، ومن يريد أن يتأكد عليه أن يذهب ليشاهد ذلك في موقع استخراج المياه (الشيب) الواقع في شارع عثمان بن عفان شمال منطقة الرياض. ولله يا محسنين شربة ماء!