انتقلت أزمة انقطاع المياه في العاصمة من شرق مدينة الرياض إلى عدد من أحياء الشمال, وسط استياء عدد كبير من المتضررين الذين ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات البيع "الأشياب" للحصول على الماء بمبالغ يدفعونها من حسابهم الخاص. وبات مشهد الصهاريج "الوايتات" مألوفا منذ ثلاثة أسابيع وهي تجوب طرقات وشوارع العاصمة قبل أن تتوقف أمام المنازل والمجمعات السكنية لتفريغ حمولتها, وتعود أدراجها لمحطات التعبئة للوقوف في طوابير طويلة مرة أخرى. وأفرز عدم تحمّل بعض السكان الانتظار لساعات لشراء المياه من الشركات المتعهدة, سوقا سوداء رفعت أسعار الصهاريج المتجوّلة إلى نحو 200 ريال للصهريج الصغير، في الوقت الذي اعتذرت فيه شركة المياه الوطنية للسكان عن الانقطاع الذي بررته بسوء الأحوال الجوية في الرياض خلال الأسابيع الماضية وما صاحبها من أمطار وعواصف, متوقعة أن تعود مياه الشبكة لطبيعتها خلال الأيام المقبلة.