هنا في شارع العطايف أحد أعرق شوارع العاصمة السعودية (الرياض)، منذ خمسة عقود خلت تختلف الصورة تماماً حيث الحكاية تبدأ وتنتهي بالمدرسة والأطفال الذين تسيدوا أعلى المناصب اليوم وأصبحوا أطباء وأساتذة في الجامعات مروا من هنا إبان تعليمهم المبكر، وأطفال اليوم وهم يجوبون بصحبة أسرهم الشارع نفسه عين على الحقيبة وعين على المستقبل وعلى جنبات الطريق تنتشر محلات وأسواق متباينة البضائع، تدار فيها صفقات بيع بالجملة والتجزئة للأدوات المدرسية والقرطاسية تقدر بعشرات الملايين موسمياً. خلال الأسبوع المنصرم فقط تحول الشارع العريق إلى ما يشبه الأسواق العالمية وأعاد له العام الدراسي الجديد توهجه من جديد فأصبح يرتاده التاجر الصغير والأسر الكبيرة مصطحبين أطفالهم لاختيار أدوات المدرسة حيث التنوع وتعدد الاختيارات في شارع واحد، أصناف من أقلام ودفاتر وكراسات وأدوات هندسية، ومساطر وممحاة وبرايات وحقائب هي زاد الطلاب ومتاعهم إلى مدارسهم خلال هذا الأسبوع، والمكتبات التجارية المنتشرة في الأحياء هي الأخرى غصت بالطلاب والطالبات منذ الأسبوع الماضي وحتى هذا الأسبوع في موسم يتوقع له المراقبون أن يكون موسماً متضخماً بلغة الاقتصاديين في حجم الشراء رغم تأكيدات وزارة التربية بعدم إثقال كاهل الطلاب والطالبات بمستلزمات غير ضرورية.