من حسن طالع منطقة الرياض أن تكون تحت إمرة رجل أحبها فأحبته وأحبه أهلها، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله - الذي تمنى لها أن تكون بين مصافَِّ العواصم العالمية الكبرى وعم لذلك بجد وإخلاص فحقق الله أمنياته، وما زال يحلم بالكثير للرياض والوطن عامة، وتبادر إلى ذهني رجل اختاره الأمير سلمان ليكون يداً وعوناً له يخطط وينفذ ويطور الرياض، إنه الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف - أمين منطقة الرياض، وكان اختياره موفقاً، ليكمل مسيرة الأمناء السابقين ويضع بصماته الجديدة والتي ستبقى على المدى الطويل شاهدة على الإنجازات التي تحققت، وبتضافر جهود المخلصين تصنع المعجزات. ففي إطار مفاهيم الحداثة والتطوير وخلق فرص الترفيه للمواطن والتيسير عليه في تقديم الخدمات البلدية المتقدمة، قدم الجديد من سنن الأمانة سواء في الاهتمام بالمرافق وعمارة البيئة أو الاحتفالات وإيجاد متنفس للشباب والكبار لقضاء أوقات الفراغ في أماكن مناسبة مثل الحدائق العامة أو الساحات التي لقيت من العناية ما يسر الخاطر، ولم يغفل عن خلق فرص للسياحة والترويح في فصل الصيف، فصيف الرياض أصبح للتريض والفسحة بعد أن كان الجميع يهجرها إلى الخارج، واهتم بتخطيط المدينة وتيسير الخدمات البلدية للمواطنين، فعلى سبيل المثال لا الحصر وجه بتطوير المخططات السكنية، وإنشاء الساحات البلدية في الأحياء، لتضم ملاعب للشباب إلى جانب حدائق الأطفال، وتكون متنفساً لسكانها. اهتم سموه بالاحتفالات والأعياد بحيث أصبح لأمانة منطقة الرياض برنامجاً خاصاً للاحتفالات له أبعاده وحضوره في نفوس المواطنين والمقيمين، ولم ينسَ تحسين وتشجير الشوارع والميادين وأطلق مشروع ال20 مليون متر مربع من الحدائق والمتنزهات، وحديقة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية، واهتم كذلك بتطوير وتجميل بعض شوارع الرياض التي يقصدها معتادو رياضة المشي مثل طريق الملك عبد الله وشارع الأمير سلطان وشارع التحلية وبعض الشوارع الأخرى التي لا يحضرني أسماؤها، وأنشأ لجنة لمتابعة المشاريع تحت التنفيذ لتحقيق كفاية الأداء للإنفاق العام، وكانت أمانة الرياض أول من أنشأ وحدة نسائية تقوم بمتابعة المشاغل والأسواق والمراكز الصحية النسائية لتحقيق مشاركة المرأة السعودية الجادة في أداء الخدمات البلدية، واهتم سموه بالتعاون مع الجامعات السعودية للاستفادة من الخبرات التراكمية للأكاديميين السعوديين للعمل مع الأمانة كمستشارين غير متفرغين، ووجه بتسوير المقابر بنموذج موحد بما يحقق سهولة التعرف عليها بشكل يبعث في النفس الراحة والقبول، ووجه بتشجير وتزيين الجزر الوسطية لشوارع الرياض، وتحسين وتجميل شوارع المنطقة التجارية الواقعة بين شارع العليا وطريق الملك فهد بن عبد العزيز، هذا بالإضافة إلى العديد من الأعمال الكثيرة والمتميزة التي ازدانت بها الرياض والتي يعجز المتابع عن حصرها، وقد قامت الأمانة مؤخراً بوضع شاشات تلفزيونية ومقاعد مريحة للمشاهدين في الساحات البلدية لعرض إنجازات الأمانة والتواصل مع المواطن والمقيم. وكذلك نما إلى علمي أن هذه الشاشات ستقوم بعرض مباريات كرة القدم الهامة ومواد متلفزة في المناسبات، كل هذا بتوجيهات سمو أمير الرياض وسمو نائبه حفظهما الله وتنفيذاً ومتابعة من قبل سمو أمين منطقة الرياض، وما زال العطاء وافراً ويبشر بالخير، فكل يوم له رؤية جديدة وجهد يباركه الله، ولمَ لا وهو رجل التخطيط المستمر والعطاء المتدفق، وفقه الله وأعانه على مسؤولياته. حفظ الله لنا الرجل الذي أحببت وينافسني في حبه الملايين من سكان الرياض وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز فهو من وضع لبنات تطويرها، والمطالع لتاريخ مدينة الرياض يشهد ونحن نشهد بل والعالم يشهد أن الرياض سبقت مدناً أنشئت قبلها بقرون، بل وسبقت العصر في فترة وجيزة وأصبح يشار إليها بالبنان ويدل على ذلك ما حصلت عليه مدينة الرياض من جوائز فللأمير سلمان وأمين منطقة الرياض أزكى التحية وعطر السلام. - الرياض [email protected]