أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق في تصريح ل(الجزيرة) ان موسم الكليبين بدأ اليوم الأحد السابع من رمضان أول أيام الكليبين وهو من المواسم التي يهتم لها العرب في البادية والحاضرة وهو من المواسم الصيفية الحارة إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية وفي أثنائه تكثر العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي، ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة، وتشتد حدتها وأحيانا تتسم بالعنف وغالباً ما يكون هبوبها أثناء ساعات النهار فتثير الغبار والأتربة فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء، وفي نهايته بداية للانفتاح الفصلي عندنا إذ إننا سكان صحراء جافة مشوبة بالسموم اللاهب، والكليبين يؤسميه العرب القدماء النثرة وعدد أيامه 13 يوماً، ويقول العامة: (إلى طلع الكليبين خذ الحفنة من المدين) أي إذا شوهد نجم الكليبين بالعين المجردة قبيل شروق الشمس عندما يخرج من حيز شعاع الشمس فإنك تستطيع أن تأخذ حفنة الرطب من مدي البسر الذي قد أزهى وفي أول موسم الكليبين تكون درجة الحرارة مرتفعة استمراراً لفصل الصيف القائظ مما يجعل الأفاعي تنتشر على سطح الأرض وتكثر السحب غير الماطرة والمسببة لكتمة الجومما يجعل المزروعات تحتاج لكثرة السقيا، أما الرياح فغالباً ما تكون شمالية أو شمالية غربية مشوبة بالسموم، وفي آخر الموسم تنحرف إلى الجنوب كبداية لموسم سهيل حيث يعتدل الجو قليلا آخر الليل وتنكسر حدة الحرارة ويتزامن ذلك مع نضج الرمان أما بشأن الصيد ففي أوله تبدأ هجرة طيور الخواضير، وكذلك هجرة الطيور الصغيرة وبداية لكثرة الرطب وتزداد الرطوبة الجوية وتبدأ هجرة طيور الخواضير.