بتهاديها الرزين تجاري هياجه حيناً وتربِّت على شواطئه كي يهدأ أحياناً تبث أشواقها للريح تهدئ روع الأمواج تحلم بالغوص يغني أحلامها الرُبَّان يلحنها الملاحون يردد أصداءها المبحرون وفي الليل تعكس بريق القمر تنظم قصائد الفجر الآتي تحكي للسرب,, يغنيها تحمل الغريب في أحشائها مخاضها صخب الموج صفق الأشرعة تضع وليدها في أقرب ميناء توزع عقيقته على أبناء البحارة,,! تبارك خطوات الشروق تخاصر قرص الشمس تدفدن في أذنيه عزف الإبحار ويسيران في اقتراب حميم تصل الشاطئ فيحكي لها الرمل أخبار الميناء يناولها قائمة الأسرار التي بثها الساهرون رعشة الأمواج تومض النجوم على البعد فتهتز الأشرعة نشوة تؤرجح ضوءها المعكوس فتلتمع الأجواء في رقصة ليليَّة السفينة وليد البحر الذي يهدهده بين أمواجه وبسمعه حداء النوارس كي يغفو. آمنة محمد العسيري