المؤمل كما هو الواقع في الآونة الأخيرة في الساحة الشعبية - ولله الحمد - أن يكون الوئام والاحترام المتبادل هو سيد الموقف وعنوان الساحة الشعبية المشرِّف الكبير، فليس هناك مبرر البتة لتفاوت مستوى الشعراء في قصائدهم واختلاف مستوى ذائقة جمهور كل شاعر أن يكون توثيق هذا الإعجاب في وجه من وجوهه - أو توريته - بلغة البلاغيين يسمح بهجوم غير مباشر على الآخر لا يبرره الوعي ولا التحضُّر والرقي؛ لأن هذه الدائرة السلبية ككرة الثلج التي لو أتيح لها أن تتدحرج ستكبر ثم تنتهي إلى لا شيء بعد أن تذوب بكل تبعاتها السلبية تحت أشعة شمس المنطق الموضوعية المنصفة، والمبهج حتى على صعيد التنافس بين الصفحات والمجلات الشعبية امتداداً للقنوات الفضائية الشعبية أن المنافسة فقط في نطاق - المهنية - وهذا أمر يحسب للجميع بعد أن عانت الساحة الشعبية قبل سنوات من سلبيات لا تخفى على الراصد وانتهت إلى لا شيء على حساب حقبة من عمر الساحة الشعبية، كان الأولى بأسبابه أن تؤدي إلى نتائج لا تفيد الحسرات والأسف على ضياعها، فمجتمعنا السعودي الغني برجاله ونسائه في جوانب الوعي والهمة والطموح والإنتاجية والتكاتف والمواهب الأدبية المتنوعة مكانه الطبيعي الصدارة في كل شيء، وهذا ما ينسحب على الأدب الشعبي الذي يشكل الشعر الشعبي الجزل الهادف جزءاً لا يتجزأ منه، ورابطة الأدب من أسمى الروابط. وقفة للشاعر علي القحطاني: على قدر ما تعطيني أعطيك على قدر ما ضحّيت أضحّي رجيتك وخيّبت الرجاء فيك أبي راحتك وتريد ذبحي وخلّك مع الأيام ترميك على كل جانب لين تصحي