على أن جمعيات الثقافة والفنون في مختلف المناطق تهتم بالموروث الشعبي من خلال لجان الشعر التي نقرأ عنها بين الحين والآخر في تلك الجمعيات،إلا أننا نكاد لانرى أي جهد يذكر الا في النادر لتلك اللجان. الأدب الشعبي في مختلف المناطق يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة،ويتابعه الكثير من عشاق الأدب الشعبي بمختلف أنواعه وفنونه من خلال الإحتفالات والمناسبات المختلفة والمتنوعة. يتساءل البعض من المهتمين بالموروث الشعبي وأنواعة المتعدده لماذا لايكون لدينا أندية للأدب الشعبي كالأندية الأدبية المنتشرة في مختلف المناطق،وهذا بالطبع سيعطي الأدب الشعبي الإتساع الأكثر والعمل الجاد والدؤوب بل وإبراز الكثير والكثير من معطيات هذا الأدب الجميل إضافة إلى إبراز العديد من الهتمين بموروثنا وآدابه. شعراء الساحة لدينا يحتاجون إلى مظلة يكون تحتها اجتماعهم وتحاورهم وتبادل قصائدهم وقراءاتهم،وأعتقد بأن مثل الأندية الشعبية ستكون هي المتنفس الجميل لهم ولتواصلهم الدائم والمستمر الذي بلاشك سيخدم موروثنا الشعبي وتواصله الذي لابد أن يستمر. جمعيات الثقافة والفنون ولجانها الشعبية التي كما أسلفت نسمع عنها فقط ولكن لانرى تفعيلا لبرامجها إن وجدت ، لم تستطع حتى الآن إظهار ساحة الأدب الشعبي لدينا بالشكل المطلوب , فلو كانت تلك الجمعيات تهتم بالأدب الشعبي والمنتمين له لكان لدينا حضور كبير وراقٍ لهذا الموروث،فمثلا حضور الشعراء وإعطاؤهم فرصة البروز وكذلك إقامة المحاضرات للشعراء والشاعرات التي تخدم كل مبتدئ في الشعر،أيضاً العمل على إقامة ومتابعة أمسيات الشعر التي تقام حالياً بجهود ذاتية من بعض الشعراء ،كل تلك الأمور أعتقد بأنها من إختصاص جمعيات الثقافة والفنون. أدبنا الشعبي بشكلٍ عام بحاجه ماسة إلى إعادة تنظيم وترتيب ، ووجود مثل الأندية الشعبية أمر لابد منه حتى تتم متابعته بشكلٍ جميل وراقٍ يصل بكل محبية إلى ذائقة راقية. أخيراً : كثر الدموع أخذ من الليل وأعطيك من غربتي لحظة ومن دمعتي كي الله ولا في وحدتي غير طاريك تطويني أيام الشتا ثلجها طي