ترى الولاياتالمتحدة أن جنوب السودان سينفصل بسلاسة عن الشمال عندما يعلن استقلاله في التاسع من يوليو ولكن الجانبين يواجهان تحديات اقتصادية وأمنية صعبة يمكن أن تهدد باندلاع مزيد من العنف، حسبما ذكر برينستون ليمان مبعوث إدارة الرئيس باراك أوباما الخاص للسودان. وقال ليمان الجمعة أثناء مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الأمريكية: إن «انفصال جنوب السودان رسميًا سيكون»مناسبة احتفالية» على الرغم من حقيقة أنه ليس من المحتمل أن تتخذ جوبا والخرطوم قرارات بسرعة بشأن قضايا خلافية من بينها تقسيم عائدات النفط ووضع منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها». وأضاف ليمان في إفادة صحفية «أعتقد أن التاسع من يوليو سيسير في الطريق الذي يجب أن يكون عليه وهو إنهاء عقود من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب». ولكن الجانبين يشعران في حقيقة الأمر بأن أي عودة إلى الحرب العامة ستكون مسألة مفجعة لكليهما». وهذا لا يعني أن.. الاشتباكات العسكرية قد لا تقع لأنهما إما لم يحلا إحدى المشكلات أو لانفلات المشاعر». وفي الوقت الذي أدلى فيه ليمان بهذه التصريحات كان هناك ما يعيد إلى الأذهان احتمال تفاقم أعمال العنف. فعلى الرغم من صدور إعلان بتوصل الجانبين مبدئيًا في وقت سابق من الأسبوع الماضي لوقف لإطلاق النار في ولاية جنوب كردفان أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الجمعة أن الجيش الشمالي سيواصل العمليات العسكرية في الولاية موجهًا بذلك ضربة أخرى لآمال السلام. وتقدر الأممالمتحدة أن 73 ألف شخص فروا من القتال في جنوب كردفان بين الجيش الشمالي والقوات المتحالفة مع الجنوبيين. وتوجه ليمان إلى أديس أبابا أمس السبت لإجراء مزيد من المحادثات مع الزعماء السودانيين قبل التوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وعدّ ليمان أن الصين لعبت دورًا «مفيدا» بحضها السودان على الذهاب قدمًا في المصالحة مع الجنوب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن مساعدة بكين تبقى مدفوعة بمصالح مالية.