استبعدت واشنطن رفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب وتعيين سفير وتطبيع العلاقات، إذا استمرت الخرطوم في احتلال منطقة أبيي. وحذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان برينستون ليمان من أن الخرطوم تغامر بفقد برنامج مقترح لتخفيف الديون بقيمة 38 مليار دولار وحوافز أخرى "باحتفاظها بمنطقة أبيي، وعليها أن توافق على استئناف المحادثات المتعلقة بالمنطقة المتنازع عليها بسرعة". وأضاف أنه سيعود إلى السودان هذا الأسبوع وسط مساع دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة حول منطقة أبيي الغنية بالنفط والتي دفعت الشمال والجنوب إلى شفا حرب قبل أسابيع من الموعد المقرر أن يعلن فيه جنوب السودان انفصاله في التاسع من يوليو المقبل. وألقى ليمان باللائمة على الجانبين في انتهاك اتفاق سلام عام 2005 بإرسالهما قوات إلى أبيي، لكنه قال إن رد فعل الخرطوم كان مبالغا فيه بمحاولتها بسط يديها على المنطقة بشكل مطلق. وأضاف أن دخول الجيش السوداني منطقة أبيي جعل من المستحيل على الولاياتالمتحدة مواصلة العمل لتقديم حوافز رئيسية عرضتها على الخرطوم. من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بالأزمة في أبيي التي احتلتها القوات السودانية. وكانت منطقة أبيي في جنوب السودان قد تعرضت الاثنين الماضي لعمليات نهب وإضرام نيران بعد يومين على دخول الجيش السوداني إليها، والذي اعتبرته سلطات جنوب السودان عملية "احتلال".