تعد منطقة القصيم من كبريات مناطق المملكة، وفيها كثافة سكانية عالية، وتشهد نهضة تعليمية واقتصادية وعمرانية كبيرة جداً، مما حدا بالقيادة الحكيمة لدمج فرعي جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود وكليات المعلمين وكليات العلوم الصحية وكليات البنات كل ذلك تحت جامعة واحدة تحت مسمى جامعة القصيم التي زاد عدد كلياتها عن ثلاثين كلية، وارتفع عدد طلابها إلى قرابة خمسين ألف طالب وطالبة. مما يؤكد ضرورة إنشاء جامعة أخرى في المنطقة. وحيث إن جامعة القصيم تقع في الجهة الشمالية الشرقية من الوادي فإن الجامعة المقترحة ينبغي أن تكون في الجهة الجنوبيةالغربية من الوادي حيث الكثافة السكانية في عدد من المحافظات والمراكز والتي تتوسطها محافظة الرس. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس منطقة القصيم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير - فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير المنطقة قد أيد إنشاء الجامعة في محافظة الرس وذلك بخطاب موجه إلى معالي وزير التعليم العالي. ومن مبررات افتتاح جامعة في محافظة الرس: 1- كون محافظة الرس من أكبر محافظات المنطقة، والتي شهدت في السنوات الماضية كثافة سكانية عالية وتمدداً عمرانياً رحيباً بسبب موقعها الجغرافي الذي جعلها حاضرة لمئات القرى المتناثرة حولها لاسيما من الناحيتين الجنوبيةوالغربية الأمر الذي جعل سكان تلك القرى يقصدونها للتعليم حيث نخدم نحو نصف مساحة منطقة القصيم وتأتي في المرتبة الثانية لعدد من تخدمهم تعليمياً بعد مدينة بريدة وتعد حاضرة جنوب غرب وادي الرمة في منطقة القصيم. 2- توسط محافظة الرس بين المحافظات والمراكز الواقعة جنوب غرب الوادي في منطقة القصيم حيث تتوسط محافظة النبهانية والبدائع ورياض الخبراءوعقلة الصقور وضلع رشيد والشبيكية والهمجة والعامر والبدايع وضرية وغيرها الكثير. 3- يدرس في جامعة القصيم من المحافظات الواقعة جنوبالوادي ما يقرب من نصف طلاب جامعة القصيم. 4- يوجد في محافظة الرس أساس للتعليم العالي حيث انطلق منها التعليم العالي بمنطقة القصيم بإنشاء كلية للمعلمين قبل خمس وثلاثين سنة. 5- وجود عدد من الكليات للبنين والبنات في محافظة الرس مثل كلية العلوم والآداب لقسميها البنين والبنات والكلية التقنية وكلية العلوم الصحية التطبيقية بالإضافة إلى كلية طب الأسنان وكلية الأعمال والتي يزيد عدد طلابها على (9000) طالب وطالبة إضافة إلى عدد مماثل يدرسون في كليات الجامعة في مقرها الرئيسي والمدن الأخرى ، مما يؤهلها لأن تكون جامعة مستقلة في محافظة الرس. 6- تقدم محافظة الرس خدمة التعليم لما يربو على نصف منطقة القصيم جغرافياً. 7- يتبع لمحافظة الرس تعليمياً ما يربو على خمسمائة مدرسة للبنين والبنات يدرس فيها قرابة خمسة وأربعين ألف طالب وطالبة. 8- بعد موقع محافظة الرس عن مقر جامعة القصيم مسافة تزيد عن (160) كيلو متر ذهاباً وإياباً. 9- تعاني المدن والمراكز والقرى والهجر الواقعة ضمن النطاق التعليمي لمحافظة الرس من البعد الشاسع والمرهق عن الجامعة الذي يزيد عن ثلاثمائة كيلو متر. 10- يضطر طلاب وطالبات محافظة الرس وما حولها إلى التردد اليومي إلى جامعة القصيم مما تسبب في كثير من الحوادث والمآسي التي ذهب فيها عدد من فلذات أكبادنا، إضافة إلى عجز كثير منهم عن مواصلة الدراسة نتيجة لعدم توفر وسيلة نقل مناسبة. 11- عدم وجود أي جامعة في الجهة الغربيةوالجنوبيةالشرقية لمنطقة القصيم حيث إن أقرب الجامعات إليها: أ- جامعة طيبة والجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة في الجهة الجنوبية. ب- جامعة الطائف وجامعة أم القرى من الجهة الجنوبيةالغربية. ت- جامعة المجمعة وشقراء من الجهة الشرقيةوالجنوبية. مما يعني خدمة هذه الجامعة المطلوب إنشاؤها لمنطقة شاسعة جداً من وطننا الغالي. 12- سيساهم وجود جامعة في حاضرة القصيمالجنوبيةالغربية (محافظة الرس) في التنمية الحضارية والاقتصادية والتعليمية لما يزيد عن ثلاثمائة قرية ومركز وهجرة تابعة للمحافظات الواقعة جنوب غرب الوادي، لتحقيق الهدف المنشود لولاة أمرنا «حفظهم الله» الذين حملوا هم التطوير الحضاري لمستقبل أبناء وبنات الوطن ممن سيساهمون في وعي وثقافة ابناء تلك الجهات وخدمتهم لبلادهم. عبدالله الصالح ص.ب88836 - الرياض 11672