تشهد بلادنا المباركة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - نهضة شاملة في مختلف المجالات وقد صاحبتها نهضة تعليمية واسعة في نشر التعليم العالي في جميع أجزاء المملكة تسهيلاً على طالبي العلم من أبناء الوطن، وحداً للهجرة إلى المدن الكبرى التي كانت أحد أسباب الزحام وتعرقل الخدمات فيها وتأخر نماء وتطور القرى والريف في بعض أجزاء بلادنا. إن نشر مؤسسات التعليم العالي في كل أجزاء الوطن يعد إسهاماً كبيراً في تنمية كل المدن والقرى، وكما قال نائب وزير التعليم العالي النشط د. علي العطية وهو يعلق على فوز الملك عبد الله العادل بجائزة الملك خالد لجهوده الكبيرة في تطوير التعليم العالي ونشره: (إن انتشار الجامعات الحكومية والأهلية من خلال التوزيع الجغرافي يتماشى مع رؤية خادم الحرمين الشريفين لمفهوم التنمية الشاملة التي يفيد من خيراتها المواطن السعودي في كل بقعة من بقاع هذا الوطن). وحيث إن الجزء الغربي الجنوبي من منطقة القصيم الذي تتوسطه محافظة النبهانية يفتقر إلى التعليم العالي، لذا نأمل نحن سكان محافظة النبهانية والمراكز المرتبطة بها إيجاد فرع لجامعة القصيم في محافظة النبهانية والمراكز المرتبطة بها وكذلك المراكز القريبة منها وذلك للمبررات التالية: - كون محافظة النبهانية أكبر محافظة في منطقة القصيم من حيث الارتباط الإداري حيث يرتبط بها أكثر من ثلاثين مركزاً إدارياً. - تتوسط محافظة النبهانية الجزء الغربي والجنوبي لمنطقة القصيم الأكبر مساحة بالمنطقة وفي حال افتتاح فرع للجامعة بهذه المحافظة فهي ستخدم منطقة شاسعة جدا من وطننا الغالي. - بُعد محافظة النبهانية عن مقر جامعة القصيم بمسافة تزيد على (230) كم ذهاباً وإيابا وفي المراكز الواقعة ضمن النطاق التعليمي لمحافظة النبهانية يزيد على ثلاثمائة كيلو متر وبهذا تكون المحافظة الأبعد من بين محافظات المنطقة عن جامعة القصيم. - حسب المسح الاستطلاعي للتجمعات السكانية بمنطقة القصيم 1426ه في توصياته العامة جاءت محافظة النبهانية في المرتبة الأولى ضمن اختيار الفريق بأن تكون مركزا للتجمعات السكانية في منطقة القصيم. - وجود توصية من فريق المسح الاستطلاعي للتجمعات السكانية بمنطقة القصيم 1426ه تنص على « الحد من هجرة الشباب للمدن الكبرى من أجل التعليم، وكذلك الفتيات اللائي قد كن سببا في هجرة الأسر وانتقالها إلى المدينة، بسبب ضغط العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية «. - يتبع لمحافظة النبهانية تعليميا ما يربو على مائة وسبعين مدرسة للبنين والبنات يدرس فيها قرابة خمسة عشر ألف طالب وطالبة فضلا عن المدارس المرتبطة بمكاتب التربية والتعليم في المراكز المجاورة. - المشقة الكبيرة التي يعاني منها طلاب الجزء الغربي والجنوبي من منطقة القصيم من جراء بعد المسافة عن أقرب جامعة لهم حيث يضطر طلاب وطالبات تلك المواقع إلى التردد اليومي إلى جامعة القصيم المسافة التي قد تصل أحيانا ذهابا فقط إلى (290) كم من أبعد مركز تابع للمحافظة. - حسب الدراسات فإن القطاع الغربي لمنطقة القصيم (محافظة النبهانية والمراكز المرتبطة بها) يعتبر الأشد احتياجا للتنمية وبالتالي فإن وجود فرع للجامعة في تلك المنطقة سيساهم كثيرا في القضاء على مشكلة التسرب من التعليم والبطالة وبالتالي الحد كثيرا من المشكلات الاجتماعية وغيرها. - الموقع المتميز لمحافظة النبهانية لعبور طريق الرياض - القصيم - المدينةالمنورة السريع وطريق مكةالمكرمة المقترح فيها حيث سهلت اتصالها بالمدن والمناطق المجاورة وربطها بطرق ميسرة وبالمراكز الحدودية بمنطقة القصيم. - سيساهم وجود فرع للجامعة في الجزء الغربي الجنوبي من منطقة القصيم الذي تتوسطه محافظة النبهانية في التنمية الحضارية والاقتصادية والتعليمية مما يوجد النهضة والتطور والتوازن الحضري في المنطقة عموما وتساوي الفرص بين كل المواطنين وسيساهم كثيرا في الحد من الهجرة للمدن الكبرى في المنطقة. هذه أهم المبررات التي تجعلنا نلتمس من معالي وزير التعليم العالي بدعم طلبنا في إنشاء فرع لجامعة القصيم (كلية العلوم الاجتماعية - الآداب) في محافظة النبهانية والمراكز المرتبطة والمجاورة لها سائلين المولى - عز وجل - للجميع العون والسداد والتوفيق انه سميع مجيب. فهد بن علي المطرفي - رئيس المجلس البلدي في محافظة النبهانية