أعلن ناشط حقوقي السبت أن 12 شخصا قتلوا بنيران قوات الأمن أثناء مشاركتهم في مظاهرات «جمعة حماة الديار» مشيرا إلى انتهاج السلطات «العنف المفرط» للمواجهة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 15 آذار/مارس. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي أن «مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين بإطلاق النار أسفر عن سقوط 12 شهيدا أمس في عدة مدن سورية». وأورد رئيس المنظمة لائحة بأسماء القتلى تبين وفاة أربعة أشخاص في داعل (ريف درعا، جنوب) وثلاثة أشخاص في قطنا (ريف دمشق) وشخصين في ادلب (غرب) وشخص في الزبداني (ريف دمشق) وشخص في حمص (وسط). وكانت حصيلة سابقة أوردها أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان أشارت إلى مقتل ثمانية أشخاص. وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف آذار/مارس أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف بحسب منظمات حقوقية، ما دفع أوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد. من جانب آخر نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مسؤولين أميركيين لم تحددهم أن إيران ترسل حاليا مدربين ومستشارين إلى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة. وأكدت الصحيفة أن إرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر. وأضافت أن مراقبة أجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الإيرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الأسابيع الأخيرة. وقال دبلوماسي ومسؤولون أميركيون آخرون إن المدربين العسكريين الإيرانيين أرسلوا إلى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد «الحركة الخضراء» التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في إيران في 2009. وذكرت واشنطن بوست أن ضباطا من وحدات القدس القوات الخاصة التابعة لحراس الثورة الإيرانية، لعبوا دورا أساسيا في القمع في سوريا منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.