نقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول عن مسؤولين امريكيين لم تحددهم ان ايران ترسل حاليا مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد اكبر حليفة لها في المنطقة. وأكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر. واضافت ان مراقبة اجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الايرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الاسابيع الاخيرة. وقال دبلوماسي ومسؤولون أمريكيون آخرون : إن المدربين العسكريين الايرانيين ارسلوا الى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد «الحركة الخضراء» التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران في 2009. وذكرت «واشنطن بوست» ان ضباطا من وحدات القدس القوات الخاصة التابعة لحراس الثورة الايرانية، لعبوا دورا اساسيا في القمع في سوريا منذ منتصف ابريل الماضي. وتشهد سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس اسفرت عن مقتل اكثر من الف شخص واعتقال اكثر من عشرة الاف بحسب منظمات حقوقية. إلى ذلك، اعلن ناشط حقوقي أمس ان 12 شخصا قتلوا بنيران قوات الامن السورية اثناء مشاركتهم في مظاهرات «جمعة حماة الديار»، مشيرا الى انتهاج السلطات «العنف المفرط» للمواجهة الاحتجاجات. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة «فرانس برس» ان مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين باطلاق النار اسفر عن سقوط 12 قتيلا أمس الأول في عدة مدن سورية. وأورد رئيس المنظمة لائحة باسماء القتلى تبين وفاة اربعة اشخاص في داعل (ريف درعا، جنوب) وثلاثة اشخاص في قطنا (ريف دمشق) وشخصين في ادلب (غرب) وشخص في الزبداني (ريف دمشق) وشخص في حمص (وسط). وكانت حصيلة سابقة اوردها امس الأول المرصد السوري لحقوق الانسان، اشارت الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم شخصان في قطنا وثلاثة في داعل (ريف درعا) وواحد في الزبداني وشخص آخر في جبلة (غرب). وأشار قربي الى ان السلطات السورية ما زالت تمارس بمنهجية أسلوب العنف المفرط واستعمال الذخيرة الحية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات السورية.