جاءت نتائج آخر جولة بدوري زين للمحترفين لكرة القدم لتضع جدول نهائي منطقي لترتيب فرق الدوري فالهلال هو البطل بلا منافس وبكل الأرقام القياسية والبطولة التي انفرد بها الأزرق مستوى ونتائج هي محصلة طبيعية للعمل الاحترافي الإداري والفني الذي انفرد به الهلال عن بقية فرق الدوري! ونتائج الجولة الأخيرة حددت الأربعة الكبار فنياً (الهلال، الاتحاد،الاتفاق والشباب) وهو ترتيب منطقي بحسب عطاءات هذه الفرق في دوري زين كما كشفت نتائج الجولة الأخيرة عن هوية الفريق المرافق لفريق الحزم إلى دوري الدرجة الأولى وهو القادسية وهذه أيضاً وضعية منطقية قياساً بما كان عليه الفريقين في الدوري! مبروك للهلال مع تمنياتي بأن يقدم لنا دوري الموسم القادم فرقاً في مستوى النموذج الهلالي لإثارة أكثر ومتعة كروية أكبر. خمسة النصر ترعب الهلال! وجه فريق الاتحاد رسالة شديدة اللهجة للهلاليين عبر خمسة أهداف اتحادية في مرمى النصر استقبلها الهلاليون بهدوء ربما لقناعتهم بأن فريقهم يختلف عن النصر ولا يمكن أن يكون بمستوى فوضى الأداء النصراوي التي شاهدناها في الشوط الثاني ولأنهم أيضاً يقرؤون شيئاً من القلق في وجوه الاتحاديين من خلال تحركاتهم قبل اللقاء مع فريقهم الثلاثاء القادم حيث العودة إلى ديمتري بتفاؤل تدعمه ذكريات الماضي الجميل والحرص الشديد على توزيع نسب الحضور الجماهيري للمباراة ومحاصرة الجمهور الهلالي ووضعه في أضيق نطاق في الملعب مع أن ورقة الجمهور لم تعد هي ضمان الفوز لأي فريق الهلال بالذات أكثر ما يسجل انتصاراته على الاتحاد في جدة! فنياً الاتحاد يعتمد على القوة في الأداء ويتميز بتواجد مهاجمين هدافين وبسرعة الوصول للمرمى من خلال الكرات العرضية والثابتة فيما يميل الهلال إلى الأداء المهاري الفردي ويتميز بتعدد هدافيه لكنه كثيراً ما احتاج إلى فاصل مهاري تمر من خلاله الكرة على مجموعة من لاعبيه لصناعة فرصة تسجيل وأظن أن كالديرون سيعيد خالد عزيز بجانب رادوي لحفظ توازن الفريق في هذه المباراة التنافسية الكبيرة! نفسياً ورغم الدفعة المعنوية للخمسة الاتحادية في النصر إلا أن الضغط أكبر على الاتحاديين لتجاوز إخفاقات الموسم فيما الهلاليون منتعشون بمعنويات بطولتي الدوري والكأس إلى جانب الاستقرار الفني والإداري ويبقى التحكيم الناجح مطلب لمثل هذه اللقاءات التنافسية لكي يساهم مع الفريقين في تقديم مباراة تليق بهما وتكون في مستوى الحدث لكن المقلق في مسألة التحكيم هو موقف جماهير الفريقين المسبق من حكم المباراة الكوري كيم دونج فجماهير الاتحاد وكما يتردد غير راضية عن تعيين حكم من جنسية لاعب الهلال الكوري لي يونغ خشية أن يتعاطف مع مواطنه فيما لم ترحب جماهير الهلال بهذا الحكم الذي سبق وأن قاد لقاء الهلال مع الغرافة بالدوحة ومنح فيها بطاقات صفراء لمجموعة من لاعبي الهلال وأرجو أن لا تؤثر هذه الأحكام المسبقة على أجواء المباراة! سبق وأن قلت أنه لا خاسر في هذه المباراة وأننا سنكون مع الفائز بنتيجتها ومع الشباب والنصر اللذين نرقب مباراتيهما في قطر وفي إيران وبآمال كبيرة بأن يكمل الثلاثة مشوار البحث عن صدارة دوري أبطال آسيا. اختار ولا تحتار! رغم موهبته الكروية وتحقيقه للعديد من الإنجازات الشخصية التي ينفرد بها على مستوى لاعبينا إلا أن محمد الشلهوب لم يدخل -إعلامياً وجماهيرياً- قائمة أساطير الكرة السعودية بسبب.. - إن بعض الإعلاميين والجماهير الرياضية لا يهتمون كثيراً بالفكر الكروي بل يبحثون دائماً عن الرأس التي تسجل أكثر من الرأس التي تفكر! - إنه لا يقف خلفه جيش من الإعلاميين والمحامين الذين يمجدونه بمناسبة وبدون مناسبة! - أنه لاعب وسط وليس مهاجماً! وسع صدرك! أسامة هوساوي حل ثانياً بعد الشلهوب في جائزة اللعب النظيف وأتمنى أن يراعى مستقبلاً مركز اللاعب وأن تمنح نقاط إضافية للمدافعين لأن حصول الهوساوي على المركز الثاني -وهو مدافع- إنجاز صعب مقارنة بالمهاجم أو لاعب الوسط بحكم أن المدافع يتعرض لضغوط فنية كبيرة خلال المباراة وعليه التصدي للمنافسين ثم إن الطابع العام لأداء المدافعين يتسم بالعنف ولذلك عندما نجد مدافعاً ينافس على جائزة اللعب النظيف يفترض أن نميزه عن المهاجمين ولاعبي الوسط بنقاط إضافية في سباق اللعب النظيف كما أن تحفيز المدافعين بجوائز قيمة قد يحد من العنف في ملاعبنا! وأنا أتابع برنامج الزميل سلمان المطيويع على اللاين الأسبوع الماضي وعندما قال له الهريفي (أنت يا سلمان تتكلم عن موضوع ما تفهم فيه ولا عندك خبر عنه) لحظتها توقعت أن المطيويع سيطلب فاصل وخلال الفاصل سيطلب من الهريفي مغادرة الإستيديو لكنه مع الأسف لم يفعل بل منحه فرصة ليستجوب فيصل عبد الهادي بطريقة مخجلة لا تراعي فارق السن ولا المنصب ولا التجربة والخبرة الرياضية! يمكن ما يقدر! إجازة نهاية الإسبوع الماضي عصفت نفسياً بصديقي النصراوي فيوم الخميس كان تتويج فريق الطائرة الهلالي ببطولة الدوري الممتاز ويوم الجمعة كان تتويج الفريق الهلالي لكرة القدم ببطولة دوري زين وخسارة النصر من الاتحاد بالخمسة! في النصر كان بالإمكان أفضل مما كان لكنهم مشغولون بغيره! إذا البرنامج لأحمد العجلان تابعه وأنت الكسبان! فريق الحزم لم يحصل ولا على نقطة مع إدارته الحالية في العشر جولات الأخيرة من الدوري والست نقاط التي هبط بها هي من رصيد إدارته السابقة لكنه حقق رقماً قياسياً في عدد الأهداف في مرماه (70) هدفاً.. مبروك!