قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، إن مهرجان الجنادرية حقق علامة فارقة في تأصيل الإرث الحضاري والمخزون الثقافي الغني والمتنوع للمملكة العربية السعودية، وهو يمتد لأكثر من ربع قرن من العطاء المتميز المتجدد، وأشار سموه في كلمة له بمناسبة مهرجان الجنادرية 26 إلى حرص المهرجان في دوراته على إبراز تلك الجوانب الإنسانية التي عاشها المواطن السعودي وأبهر زائريه بما يقدمه من تفاصيل للحياة الاجتماعية واليومية التي كان يعيشها الآباء والأجداد وما عانوه من مشقة في الزمن الماضي. وقال سموه إن مهرجان الجنادرية يمثل صورة من صور تلاحم هذه البلاد المباركة والتي توحدت على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وأقام دعائمها على نهج من الكتاب والسنة المطهرة وجمع الشتات والفرقة على كلمة العدل والبناء والنهضة وواصل ما بدأه - يرحمه الله - أبناؤه من بعده جلالة الملك سعود وجلالة الملك فيصل وجلالة الملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - يرحمهم الله - حتى وصلنا لهذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله -. وأكد سموه على أن اهتمام القيادة الحكيمة بتراث المملكة وتوثيق ثقافته يؤكد على ضرورة المحافظة على التاريخ العريق والموروث الحضاري تماشياً مع التطور الذي تشهده بلادنا الغالية ليعرف الأبناء ما كان يعيشه الآباء والأجداد، ونحن في إمارة المنطقة الشرقية نحرص دائماً على المشاركة في هذا المهرجان إيماناً منا بدور هذا المهرجان في المحافظة على تاريخنا العريق ولإظهار ما يزخر به شرق المملكة من تراث وإطلاع جميع زوار المهرجان على ثقافة أبناء المنطقة الشرقية وحضارتهم. وأضاف سموه: تزيد فرحتنا هذا العام بتشريف سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لافتتاح بيت الخير الذي يمثل نقلة متميزة في مشاركة المنطقة الشرقية من حيث تقديم حضارة هذه المنطقة الغالية بأسلوب مغاير روعي فيه تمثيل البيئة البحرية والبرية والجغرافية وإبراز عدد من المواقع الأثرية فضلاً عن المشاركات بالحرف اليدوية والموروث الثقافي والفني لأبناء المنطقة. وفي ختام كلمته شكر سموه رجال الأعمال الداعمين لإنشاء البيت على مساهمتهم وهذا الدور ليس بمستغرب عليهم وهم السباقون إليه وكذلك شركة أرامكو السعودية وكل الجهود الأخرى من الجهات الحكومية.