أقامت إدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي حفلاً تكريمياً لإدارة الأعمال الخيرية، بمناسبة فوزها بجائزة الشيخ فهد الأحمد الدولية للعمل الخيري في دورتها الثانية لعام 2011م، بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي إدارة الأوقاف وطلاب المنح الدراسية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك في مشروع ضرماء للنخيل بمنطقة الرياض أحد المشاريع الزراعية التابعة للإدارة الزراعية بالأوقاف. وقد اشتمل الحفل على برنامج خطابي أبرز فيه مراحل الترشح للجائزة حتى الحصول عليها بفضل الله تعالى، ومما يؤكد أهمية هذه الجائزة وعالميتها أنه قد تقدم لنيلها (52) مرشحًا من (21) دولة. هذا وقد نالت إدارة الأوقاف الجائزة بناءً على نتائج تقييم لجنة تحكيم دولية، وأقيم حفل تسليم الجائزة في دولة الكويت مساء الاثنين الموافق 10 يناير 2011م برعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الصباح، وقد تسلم جائزة الأوقاف الأمين العام لإدارة الأوقاف عبد السلام بن صالح الراجحي من الشخصية الإسلامية المتميزة لهذا العام رئيس وزراء جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان. وقد ألقى سعادة الأمين العام لإدارة الأوقاف كلمة رحَّب فيها بأعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي إدارة الأوقاف وطلاب برنامج إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي للمنح الدراسية، وأثنى على الدور الذي قامت به إدارة الأعمال الخيرية وجهودها المتميزة التي ساهمت في تحقيق هذه الإنجازات، مشيرًا إلى دور مجلس الأمناء في المتابعة المستمرة والدقيقة التي صاحبت هذه النجاحات المتتالية، كما شكر طلاب البرنامج على حضورهم ومشاركتهم هذا الاحتفال، وحثَّهم على اغتنام الفرصة التي أتيحت لهم من خلال برنامج إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي للمنح الدراسية، وشدَّد على ضرورة العمل على الاستفادة من البرنامج بالفائدة المثلى وعلى الوجه الأكمل، وسأل الله تعالى أن يكونوا رسل خير وبركة للأمة بعد تخرجهم من الجامعة ويستشعروا الآمال المعلقة بهم بعد الله في انضمامهم لهذا البرنامج الذي يختص بالرواد من الطلاب، كما سأل الله تعالى أن يجعل جميع الأعمال التي تقوم بها إدارة الأوقاف في ميزان أعمال والدنا الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله - وجميع العاملين في إدارة الأوقاف. بعد ذلك ألقى عضو مجلس الأمناء فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد الشثري كلمة عبر فيها عن سعادته بحصول إدارة الأوقاف على هذه الجائزة الدولية، مشيدًا بدور إدارة الأعمال الخيرية في إحداث نقلة نوعية للعمل الخيري من خلال البرامج الخيرية المتنوعة التي قدمتها طوال السنوات الماضية. وتحدث الدكتور الشثري عن دور الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله - في بناء هذا الصرح الخيري الكبير، وكيف أنه سنّ سنة حسنة تبعه فيها العديد من رجال الأعمال في هذه البلاد المباركة يوم أن أوقف هذا الوقف الذي يعتبر من أعظم الأوقاف في العالم الإسلامي، وحث فضيلته العاملين في العمل الخيري بضرورة وجوب الإخلاص في العمل لله عز وجل وأنهم على باب عظيم من أبواب الخير. كما أعرب عن سروره بلقاء طلاب البرنامج، مؤكداً على اهتمام إدارة الأوقاف بهذا البرنامج وأنها تبذل كل ما في وسعها لتقديم الدعم والمساعدة وكل ما من شأنه أن يخدم مصالح طلاب المنح المستفيدين في البرنامج، وذلك تحقيقاً لأهداف البرنامج، وتحقيقاً لطموحات الطلاب. واختتم كلمته سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل من الموقف ومن العاملين في إدارة الأوقاف صالح الأعمال وأن يجزيهم خير الجزاء. وفي نهاية الحفل تم تكريم منسوبي إدارة الأعمال الخيرية، وذلك للجهود التي بذلوها طيلة السنوات الماضية التي أثمرت عن استحقاق إدارة الأوقاف لهذه الجائزة. كما قام أعضاء مجلس الأمناء بتسليم الطلاب حاسبات محمولة حديثة هدايا لهم وتكريمًا لدورهم في عكس صورة مشرفة للطلبة المتفوقين في الجامعة، وقد عبَّر الطلاب عن سعادتهم بهذا التكريم، شاكرين إدارة أوقاف الراجحي والجامعة الإسلامية على الرعاية والاهتمام. وتم التقاط صورة جماعية تذكارية جمعت أعضاء مجلس الأمناء وطلاب المنح ومنسوبي إدارة الأوقاف. الجدير بالذكر أن برنامج أوقاف صالح بن عبد العزيز الراجحي للمنح الدراسية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، يعد من المشاريع الرائدة التي تُعنى بتأمين عدد من المنح الدراسية للطلاب الوافدين من الدول الإسلامية، والأقليات المسلمة في الدول الأخرى للدراسة في الجامعة الإسلامية، ولا يقتصر البرنامج على مرحلة البكالوريوس، وإنما يمتد ليشمل مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ويهدف البرنامج إلى تأهيل بعض أبناء المسلمين المحتاجين تأهيلاً علمياً ودعوياً من ينابيع العلم الشرعي الوسطي، ونشر العلوم الشرعية، وتعليم الناس أمور دينهم، وتيسير السبل لأبناء المسلمين؛ لتحصيل العلوم النافعة مع تمكين المعلمين البارزين والكفاءات العلمية الشرعية المؤهلة للقيام بالعملية التربوية الصحيحة.