فرقت قوات الأمن أمس الاثنين مجموعة من الطلاب تجمعت أمام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ 15 آذار/مارس، واعتقلت بعضهم. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي «إن قوات الأمن تدخلت وفرقت مجموعة من الطلاب تجمعت للتضامن مع «شهداء» بانياس ودرعا في كلية العلوم» مشيرا إلى «ورود أنباء عن اعتقالات قامت بها أجهزة الأمن إلا أنه لم يتسن التأكد من العدد». وأضاف ريحاوي «أن الطلاب كانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا شهيد» لافتا إلى وجود «تجمع آخر هتف بالروح بالدم نفديك يا بشار». وفي مدينة بانياس أكد ناشط حقوقي سوري أمس الاثنين أن الجيش يحاصر المدينة الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق) وذلك بعدما شيعت المدينة صباحا أربعة قتلى قضوا أمس الأول الأحد في مواجهات دامية. وكان شهود عيان أكدوا الأحد مقتل أربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الأمن في حين أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح ما أدى إلى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان وإصابة جنود آخرين بجروح. وقال أحد قادة حركة الاحتجاج أنس الشهري إن «الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة». وأضاف أن «شبيحة النظام يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الأحياء السكنية»، مشيرا إلى أنهم «يطلقون النار أيضا على الجيش لجره إلى حرب مع الشعب» لافتا إلى أن «بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح آخرون». وتابع الشهري «لقد قامت السلطات بعدة اعتقالات في الليل كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة». وكان ناشط حقوقي رفض كشف هويته قال في اتصال من بانياس إن «الجيش يحاصر المدينة حيث انتشرت حولها 17 دبابة». من جهته أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن حق التظاهر السلمي محترم في سوريا وأن مطالب المتظاهرين المشروعة مسموعة من قبل الدولة، إلا أن إثارة العنف وما يؤدي إليه من فوضى تُرتب على الدولة أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمن المواطن وممتلكاته. وجاء ذلك خلال اجتماع المعلم قبل ظهر السبت 9-4-2011م بسفراء الدول المعتمدين في دمشق ليتناول الوضع بعد أحداث درعا في 8-4-2011م. وقال المعلم إن واجب الدولة أن تتخذ إجراءات تحمي مواطنيها وتحمي مؤسسات الدولة العامة والخاصة, مؤكدا أن الدولة لن تسمح إطلاقاً بحالة الفوضى ولن تسمح لأي طرف أن يؤثر على الوحدة الوطنية التي نتمسك بها ونفخر.