تابعت ما نُشر في هذه الجريدة خلال الأيام الماضية من تغطيات متميزة لبعض البرامج والفعاليات المنفذة احتفاءً بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث تعددت مظاهر الفرحة وتنوعت أساليب التعبير عن مشاعر المحبة والولاء لملك الإنسانية ووالد الجميع؛ سواء على مستوى أبنائه المواطنين، أو من قبل أجهزة الدولة وقطاعاتها التعليمية والصحية والأمنية، أو من قبل مؤسسات القطاع الخاص. ولا شك أن تلكم المشاعر ليست غريبة على أبناء هذا الوطن، وهم يُعبرون بكل مصداقية عن نبض قلوبهم تجاه من جعل همه إسعادهم وجل غايته رفعة شأنهم، ولكن ما استوقفني في خضم هذه البرامج والمساهمات الوطنية المتنوعة؛ هي حملة طبية أطلقتها جامعة المجمعة تحت شعار (طمّني) والتي أتت بتوجيه من معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، وهي عبارة عن مجموعة من العيادات المتنقلة المزودة بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية تجوب القرى والهجر والمخيمات والتجمعات السكانية لتقديم الرعاية الطبية ونشر الثقافة الصحية بينهم، فقد استوحت هذه الفكرة الرائعة مفهوم الدعم السخي وغير المحدود الذي تقدمه الدولة -أعزها الله- لقطاع التعليم، ووظفته بأسلوب احترافي يجمع بين تقديم الخدمة لأفراد المجتمع، وإجراء الأبحاث والدراسات الطبية والتدريب العملي لطلابها. إن هذه الجامعة التي جاءت هدية غالية وثمينة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه المواطنين في محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة لها؛ تؤكد بمثل هذه المبادرات الرائعة والأفكار أنها قادرة على المنافسة، وأنها تسير بخطى واثقة إلى مستقبل مشرق بإذن الله تعالى. مساعد بن صالح الخنيني - الزلفي