في إنجاز عالمي جديد حصدت جامعة الملك سعود 11 جائزة في معرض جنيف العالمي للمخترعين بدورته التاسعة والثلاثين والمقام حالياً بمدينة جنيف بسويسرا، وحققت الجامعة 11 جائزة من 17 جائزة فازت بها المملكة مستحوذة جامعة الملك سعود على 64% من إجمالي ما فازت بها جامعات وجهات أخرى من المملكة، وكان لمشاركة المبتكرين السعوديين تواجداً مميزاً بين مختلف الدول المشاركة، حيث تم تقييم المشاركات من قبل لجان التحكيم الذي بدأت عملها منذ يوم الأربعاء الماضي، وقد ضم المعرض أكثر من 1000 اختراع وابتكار و750 مخترعاً من 45 دولة من مختلف دول العالم, ويعتبر المعرض من أهم المعارض المهتمة بالابتكار والاختراع دولياً, التي تساعد على لقاء المستثمرين ورجال الأعمال بالمخترعين وتستهدف الوصول بالابتكار للسوق حيث يزور المعرض أكثر من 60000 زائر, وحيث شاركت الجامعة في مجالات وتخصصات متعددة منها «الهندسية والطبية والاتصالات وتقنية المعلومات والعلوم الزراعية». وقد حصلت الجامعة على 4 ميداليات ذهبية من نصيب كلٍ من الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ من كرسي عبدالرحمن الزامل لترشيد الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة, والدكتور طارق المسلم مع كلٍ من الدكتور محمد إقبال والدكتور يوسف الصغير والدكتور وحيد المصري من كلية الهندسة، والدكتور أحمد الخازم من كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل، والدكتور خالد الغامدي من كرسي أبحاث البهاق من كلية الطب، كما حصدت أربع ميداليات فضية أخرى كانت من نصيب كل من الدكتور نايف العجلان من المعمل المتقدم لأبحاث الأنظمة الذكية بكلية علوم الحاسب والمعلومات, والدكتور عبدالملك السلمان مع الدكتور علي ياسين الزعرت من كلية علوم الحاسب والمعلومات, والدكتور سعيد الزهراني من كرسي سابك لأبحاث البوليمرات بكلية الهندسة, والدكتور وليد زاهد من كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بكلية الهندسة, وثلاث ميداليات برونزية أخرى كانت من نصيب كلٍ من المهندس خالد الزهراني من مركز الابتكار, والدكتور خالد الرشيد مع الدكتور صالح القريشي وحمد الفرحان من كلية العلوم, والدكتور خالد الغثبر مع المهندس أحمد طلبة من مركز التميز البحثي لأمن المعلومات بكلية علوم الحاسب والمعلومات. الجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود سبق وتوجت بالفوز ب 23 جائزةً خلال فعاليات معرض ماليزيا الدولي العاشر للابتكار والاختراع الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالامبور خلال الفترة من (14-16 ربيع الأول 1432ه)، حيث شاركت بعشرين ابتكاراً بمختلف التخصصات التي شملت « التخصصات الطبية, والعلمية, والهندسية, والزراعية, والصيدلية, وتقنية المعلومات»، وكان لمشاركات الجامعة النصيب الوافر من الجوائز والميداليات، التي تثبت ما وصلت إليه الجامعة من تقدم علمي وعملي، وتؤكد مكانتها الرفيعة التي تحظى بها بين الجامعات العالمية. ومن جهته عبر معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز وفوز الجامعة بهذه الميداليات وهو ما يؤكد قدرة الباحث والمبتكر السعودي وأنه لا يقل عن أقرانه العالميين بل ينافسهم ويتفوق عليهم، ولفت الدكتور العثمان إلى أن ما يدعو للاعتزاز أن جميع الابتكارات التي قدمها المبتكرون في جامعة الملك سعود وعددها 11 ابتكاراً قد فازت جميعاً، وأن حوالي 40% منها فاز بالميدالية الذهبية، وهو ما يؤكد على تفوق المبتكرين السعوديين، وأن التقدم والازدهار الذي تعيشه المملكة العربية السعودية يشكل البحث العلمي والتطوير التقني جزءاً كبيراً منه وأن الدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لا تألو جهداً في دعم ورعاية المبدعين والموهوبين والمبتكرين من أبناء وبنات الوطن. وأضاف الدكتور العثمان أن الجامعة تقدم هذا الإنجاز العالمي المرموق كشكر وتقدير وعظيم امتنان لرجل التعليم الأول ولقائد التميز والإبداع والابتكار الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره- الذي حقق بدعمه لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي الكثير من المنجزات التي نلمسها جميعاً على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وتقليد الحاصلين على براءات اختراع مسجلة عالمياً بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجتين الممتازة والأولى، ودعمه السخي -حفظه الله- لأبحاث النانو ومساندته للتعليم الجامعي والتوسع فيه, وإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وغير ذلك من الدعم اللا محدود لقطاع البحث العلمي والتطوير التقني إنما هو دليل على أن بلادنا -رعاها الله- تسير بخطى مدروسة وثابتة في حجز مكانها بين دول العالم الأول في المستقبل القريب، وأشار الدكتور العثمان إلى أن جامعة الملك سعود بكافة منسوبيها تحمل على عاتقها مسؤولية وطنية عظيمة في أن يكون لها إسهام رئيسي ودور محوري في دعم الاقتصاد الوطني وتحوله إلى اقتصاد معرفي بما يعزز التنمية الشاملة على مستوى الوطن، وهي مسؤولية يستشعرها جميع منسوبي هذه الجامعة العريقة جامعة الوطن، مؤكداً أنه ما يزال لدى جامعة الملك سعود الكثير لتحقيق ذلك.