مشت الرياح بما لا تشتهي «السفن» الإيطالية حيث لم تسفر زيارة رئيس الوزراء الإيطالي سيليفيو برلسكوني عن الاتفاق مع الطرف التونسي بخصوص إيقاف سيل الهجرة السرية نحو الأراضي الإيطالية. ولم تثمر محادثات برلسكوني مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي عن أي اتفاق في هذا الشأن مما يدل على فشل زيارة رئيس الحكومة الإيطالية إلى تونس أمس الأول حيث اكتفى بالإعلان عن تكوين لجنة تتولى النظر في الحلول الممكنة لإيقاف تدفق المهاجرين التونسيين السريين نحو إيطاليا. وكان برلسكوني اكتفى بالتشديد على ضرورة إيجاد حل لمشكلة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية، إلا أن الأذان التونسية لم تسمع كلامه أو تغاضت عنه خاصة وأن آلاف التونسيين ممن وصلوا الجزيرة الإيطالية المبادوزة لا يزالون في انتظار قرار السماح لهم بالبقاء هناك أو ترحيلهم قسرا إلى تونس. ويبحث وزير الداخلية الإيطالية مع نظرائه في الحكومة المؤقتة التونسية سبل إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكلة التي باتت تهدد شعبية حكومة برلسكوني في ظل تصاعد احتجاجات الإيطاليين من تباطؤ السلطة الإيطالية في وقف الهجرة غير الشرعية. وكانت تونس قد جددت تأكيدها على تميز العلاقات مع ايطاليا داعية الإيطاليين إلى التضامن مع تونس في الوضع الراهن.