قتل 56 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين رجال ميليشيا وجنود جيش جنوب السودان في ولاية أعالي النيل بالجنوب قبل أربعة أشهر فقط من موعد استقلال المنطقة, حسبما ذكر جيش الجنوب أمس الاثنين. وأضاف فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش أن مقاتلي الميليشيا قتلوا اثنين من جنود الجيش صباح الأحد؛ وفي هجوم مضاد للجيش قتل 47 من مقاتلي الميليشيا وسبعة جنود. ويتوقع أن ينفصل جنوب السودان عن شماله في التاسع من يوليو بعدما صوت أهالي الجنوب بأغلبية ساحقة لإعلان الاستقلال عن شمال السودان. وكرر أجوير اتهامات بأن الحكومة في شمال السودان تسلح ميليشيات في محاولة لإثارة الفوضى في الجنوب، وقال إن هناك مؤشرات على تصاعد الهجمات التي تدعمها الخرطوم. وفي هجوم آخر أحرقت ميليشيا قريبة من الخرطوم 300 منزل في قرية تقع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه, حسبما ذكرت مجموعة أمريكية تراقب منطقة أبيي أمس الاثنين. وقالت منظمة «إيناف بروجيكت» (مشروع كفى) التي تعمل ضد حملات الإبادة في بيان أن «300 مبنى على الأقل في تجالي أحرقت عمداً»، وذلك استناداً إلى صور التقطت بالأقمار الاصطناعية الأحد. وأكد دينغ أروب كول الذي يتولى إدارة أبيي أن تجالي تعرضت لهجوم شنه عناصر من قبيلة المسيرية العربية الشمالية والجيش النظامي الشمالي. وقال إن عناصر «المسيرية والجيش السوداني هاجموا السبت تجالي التي تبعد حوالي 25 كلم شمال شرق مدينة أبيي وأحرقوا منازل لكن لم يقتل أحد».