قال مسؤولون أن عشرة اشخاص على الأقل لقوا حتفهم في مصادمات بين بدو من العرب ومقاتلي ميليشيات والشرطة في منطقة أبيي المضطربة في أول تقرير عن أعمال عنف كبيرة منذ توقيع اتفاق سلام مبدئي. ويطالب كل من شمال وجنوب السودان بالمنطقة المنتجة للنفط وهو أحد الاسباب الأكثر احتمالا لنشوب نزاع محتمل قبل انفصال جنوب السودان في يوليو. ووقعت اشتباكات في أبيي بين بدو المسيرية ويرتبطون بالشمال وقبائل الدنكا نجوك والمرتبطة بالجنوب مع بدء الاقتراع في استفتاء يناير الذي أسفر عن اختيار الجنوب الاستقلال. وفي وقت لاحق توصل الجانبان لاتفاق وتعهدا بدفع دية لضحايا الاشتباكات السابقة وفتح طرق لرعي الماشية. وتعهد قادة الشمال والجنوب بالتوصل لتسوية بشأن ملكية أبيي. وقال دينق أروب كول حاكم أبيي وينتمي لقبائل الدنكا نجوك لرويترز ان مجموعة من المسيرية يدعمهم مقاتلو ميليشيات هاجموا مستوطنة في المنطقة في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وقال كول ان الميليشيا جزء من قوات الدفاع الشعبية التي تدعمها الخرطوم. وأضاف ان شخصيات بارزة في الحكومة تحرض على القتال وتساءل عن الهدف الحقيقي من وراء ذلك هل هو عرقلة عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب أم عملية انفصال الجنوب. واتهم صديق بابو نمر المسؤول البارز من المسيرية جيش جنوب السودان بانه من بدأ الاشتباكات بمهاجمة مخيم للبدو شمالي أبيي، وأضاف ان المعارك استمرت.