قال زعماء في منطقة أبيي المتنازع عليها, الإثنين 10 يناير 2011, إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع بدو عرب قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه في اليوم الثاني من الاستفتاء على استقلال الجنوب الذي يستمر أسبوعا. ويشير محللون إلى أن أبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب إلى أعمال عنف أثناء التصويت وبعده. والاستفتاء هو ذروة اتفاق السلام الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية. ومن المتوقع أن ينفصل الجنوب عن الشمال، مما سيحرم الخرطوم من معظم احتياطيات النفط. وحصل سكان منطقة أبيي الوسطى على وعد بإجراء استفتاء بمنطقتهم على ما إذا كانت ستنضم إلى الشمال أم الجنوب، لكن الزعماء لم يتمكنوا من الاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء، ولم يجر كما كان مخططا في التاسع من يناير. واتهم زعماء قبيلة الدنكا نقوق المرتبطة بالجنوب، الخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة في اشتباكات وقعت أيام الجمعة والسبت والأحد، وقالوا إنهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الأيام القادمة. وقال جيش جنوب السودان إن الشمال يدعم أيضا مقاتلين منشقين شاركوا في اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة في ولاية الوحدة المنتجة للنفط. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت زعماء الشمال والجنوب من استخدام قوات بالوكالة في فترة الاستفتاء، مركزا على المخاوف الدولية من أن كلا من الجانبين ربما يلجأ إلى أساليب استخدمت في حملات سابقة. ونفى متحدث باسم جيش الشمال يوم الأحد أي ضلوع في الاشتباكات. وقال مصدر في الأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه ل (رويترز)، إن هناك تقارير تفيد بأن مقاتلي المسيرية يعيدون تنظيم أنفسهم في مستوطنة جوليه لانجار يوم الإثنين على بعد 25 كيلومترا شمالي بلدة أبيي مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية في المنطقة. وقال تشارلز أبيي, المتحدث باسم إدارة أبيي: "هاجم عدد كبير من أفراد قبيلة المسيرية قرية ماكر يوم (الأحد) بدعم من ميليشيا حكومية. كان هذا استمرار للهجمات التي وقعت في السابع والثامن. في اليوم الأول مات شخص، وفي اليوم الثاني تسعة، وبالأمس 13، كلهم من سكان ماكر. وقال فيليب أجور المتحدث باسم جيش الجنوب إن مقاتلين ألقي القبض عليهم بعد اشتباكات مع ميليشيا جالواك جاي في ولاية الوحدة عشية الاستفتاء قالوا إنهم تم إرسالهم من الخرطوم. وقال أجور "هذه آخر محاولة لتعطيل عملية الاستفتاء لكنهم لن ينجحوا". وقال زعيم المسيرية مختار بابو نمر ل (رويترز) إن 13 من رجاله قتلوا في اشتباك الأحد واتهم جنوبيين ببدء القتال. وأضاف أنهم هاجموا رجاله لأنهم لا يريدون أن يذهب العرب إلى الجنوب، مضيفا أن الماشية كانت بحاجة إلى الماء وأنهم سيذهبون وإذا استمر الجنوبيون في منعهم من الذهاب إلى الجنوب فسيستمر القتال.