لا شك أن لوسائل الإعلام دوراً هاماً وأساسياً في خدمة المعاقين وإلقاء الضوء على مشاكلهم والمساهمة في حلها ففي العام 1975م تم إقرار القانون العام الذي أصدرته الأممالمتحدة وهو (الإعلام العالمي لحقوق المعاقين) وينص على أن للمعاقين حقاً ثابتاً في أن توجه لهم وسائل إعلامية خاصة بهم لذا فإن إعلام المعاقين (حق من حقوق الإنسانية وليس منحة لهم) إلا أنه يظل هناك قصور في دور وسائل الإعلام المرئي في خدمة الصم حيث إن جميع البرامج المرئية بالتلفاز لم تترجم بلغة الإشارة ليتمكن الصم من متابعة البرامج بصورة مستمرة وعدم الاكتفاء ببرنامج أو اثنين وهي التي لا تعطي سوى معنى مختصر جداً للصم فيجب أن تحظى هذه الفئة الغالية بما يشعرها أنها فئة من المجتمع وإعطائهم حقوقهم وبالتالي نرقى برفع اهتمامهم بأنفسهم ومقدرتهم على تحويل ضعفهم إلى قوة وسلبيتهم إلى عطاء ليستفيد منهم المجتمع ويسهموا في خدمة وطنهم. إنها دعوة صادقة من القلب إلى المسؤولين للأخذ بيد المعاقين سمعياً ومساعدتهم وتوفير كافة الخدمات الإعلامية لرفع درجة الوعي لدى أفراد المجتمع بالاحتياجات الضرورية لهذه الفئة بحيث إن تخصص لهم قناة مرئية بلغة الإشارة يعرض فيها برامج متنوعة تخص الصم للتثقيف والتعريف بالشخصيات الناجحة من الصم وإبراز قصص كفاحهم وإدخال برامج دينية وثقافية واجتماعية واقتصادية متنوعة بلغة الإشارة بالإضافة إلى إدخال برامج للأطفال الصم من أفلام كرتونية ومسلسلات ومسرحيات بلغة الإشارة وتنظيم برامج توعوية للمجتمع للتعريف بالإعاقة والتوعية بإتاحة الفرص الوظيفية للصم وتطويرها بحيث تنتهي إلى عمليات إنتاجية تتفق مع متطلبات السوق. وأخيراً مما أثلج صدورنا وأبهج قلوبنا أن تمت الموافقة للطلاب الصم بإكمال دراستهم الجامعية وخاصة في الكليات التقنية وفقاً لميولهم وقدراتهم العلمية.. فإلى متى يغفل الإعلام ذلك؟ معلم العوق السمعي