تنطلق في محافظة جدة المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لمحو أمية لغة الإشارة عنوانها "بيننا أصم" تنظمها الجمعية السعودية للإعاقة السمعية فرع منطقة مكةالمكرمة في منتصف الشهر الحالي. وأوضح مدير الحملة خبير لغة الإشارة والباحث في مجال الإعاقة السمعية بندر بن علي العمري أن المرحلة الثانية من الحملة تستهدف القطاع التعليمي بمحافظة جدة حيث سيتم توعية طلاب وطالبات 1200 مدرسة بنين وبنات على مدى ثلاثين يوما. وبين أن المرحلة الأولى نجحت في تغطية المراكز التجارية والمجمعات الترفيهية بجدة خلال شهر رمضان المنصرم حيث بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 200 ألف شخص. وقال : الحملة تحظى بمشاركة جهات حكومية وخاصة ممن لهم إسهام فاعل في مجال دعم ذوي الإحتياجات الخاصة، للمشاركة في تفعيل مجتمع المعاقين سمعياً الذين يعدون جزاءً لا يتجزأ من المجتمع. ولفت إلى أن الحملة تهدف لكسر الحاجز الإجتماعي الذي تكون بين المعاقين سميعاً والمجتمع بسبب الجهل بلغة الإشارة التي تعتبر اللغة الوحيدة والممكنة ليتم التواصل بين الصم وبقية أفراد المجتمع. وعدد أهداف الحملة التي تتمثل في فتح قناة اتصال مباشر مع المعاقين سمعياً لتعزيز دورهم الإجتماعي والتنموي، فضلاً عن استعراض المعوقات التي تواجه الصم وضعاف السمع وتقديم حلول مناسبة لهم، وإتاحة الفرصة أمام الجميع للإسهام في خدمة المعاقين سمعياً، إلى جانب المساهمة في نشر المفاهيم الإنسانية المتعلقة بالخدمات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن رسالة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية فرع مكةالمكرمة تتسم بالبعد الإنساني بمفهومه الشامل وتتركز في إيجاد عالم من التواصل الكلي بين الصم وضعاف السمع والسامعين، وتهدف الجمعية إلى تعريف المجتمع وتوعيته بحالات هذه الفئة وقدراتها وحقوقها، والعمل على استصدار الأنظمة واللوائح لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية وتنظيم التعامل معهم، إلى جانب إنشاء مراكز تأهيلية وتعليمية لحالات الإعاقة السمعية وتمويلها بحسب إمكانيات الجمعية، والإسهام في تشجيع البحوث في موضوعات الإعاقة السمعية، وإيجاد قاعدة بيانات لخدمة احتياجات ذوي الإعاقة السمعية. // انتهى //