قرر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين تعليق الإضراب العام الذي دعا إليه اعتبارا من أمس الأحد بعد أن تمت الاستجابة للمطالب التي أعلنها الاتحاد في دعوته للإضراب وهي انسحاب الجيش من الشوارع والسماح بالتظاهر. وقال بيان مقتضب أصدره الاتحاد أمس (في ضوء الأوضاع المستجدة ونظراً لانسحاب الجيش واحترام حق التظاهر السلمي فقد قرر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين تعليق الإضراب العام واستئناف العمل اعتباراً من اليوم الاثنين 21 فبراير). وقال مسؤول بالاتحاد ان العديد من القطاعات التزمت بالإضراب أمس بشكل متفاوت مضيفاً (الغالبية من العاملين المنضوين تحت نقابات الاتحاد لم يذهبوا إلى أعمالهم بل توجهوا إلى دوار اللؤلؤة). وفيما يتابع المطالبون بالإصلاح اعتصامهم في وسط المنامة من دون أي احتكاك مع الأمن تبدو المعارضة البحرينية حذرة من الشروع بالحوار الذي دعاها إليه ولي عهد المملكة فيما تزداد الضغوط الداخلية والخارجية على القيادة البحرينية لتسريع خطوات الإصلاح. وبعد أن أمضى آلاف من المحتجين الليل في دوار اللؤلؤة انضم إليهم آلاف آخرون أمس. وكان المحتجون تدفقوا بعد ظهر السبت إلى الدوار بعد انسحاب الجيش منه ومن شوارع المنامة، فيما أمر ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قوات الأمن بالانسحاب من مناطق التظاهر بعد مواجهات متكررة مع المتظاهرين أسفرت عن عشرات الجرحى. وسقط ستة قتلى على الأقل منذ اندلاع التظاهرات الاثنين بدعوة من ناشطين على الفيسبوك وبدعم من المعارضة، للمطالبة بالإصلاح السياسي وبالإفراج عن ناشطين شيعة ووقف التجنيس السياسي على حد قولهم. وما زالت المعارضة التي تشكل جمعية الوفاق الشيعية المكون الرئيسي فيها، حذرة من القبول بمبادرة ولي العهد للهدوء والشروع بحوار وطني لحل الأزمة. وكان ولي عهد البحرين الأمير سلمان قد أعلن عبر التلفزيون الرسمي الجمعة أن حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء. وتعهد ولي العهد ببحث أي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الأطراف.