فيما يتابع المطالبون بالإصلاح اعتصامهم في وسط المنامة من دون أي احتكاك مع الأمن، تبدو المعارضة البحرينية حذرة من الشروع في الحوار الذي دعاها إليه ولي عهد المملكة، فيما تزداد الضغوط الداخلية والخارجية على القيادة البحرينية لتسريع خطوات الإصلاح. وبعد أن أمضى آلاف من المحتجين الليل في دوار اللؤلؤة، انضم إليهم آلاف آخرون، أمس، في ظل غياب للإجراءات الأمنية. وكان المحتجون تدفقوا بعد ظهر السبت إلى الدوار بعد انسحاب الجيش منه ومن شوارع المنامة، فيما أمر ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قوات الأمن بالانسحاب من مناطق التظاهر بعد مواجهات متكررة مع المتظاهرين أسفرت عن عشرات الجرحى. وسقط ستة قتلى على الأقل منذ اندلاع التظاهرات الاثنين بدعوة من ناشطين على الفيسبوك وبدعم من المعارضة، للمطالبة بالإصلاح السياسي وبالإفراج عن ناشطين شيعة ووقف «التجنيس السياسي» على حد قولهم. وباتت المعارضة تطالب بوصول حكومة منتخبة إلى الحكم، ولا تزال المعارضة التي تشكل جمعية الوفاق الشيعية المكون الرئيسي فيها، حذرة من القبول بمبادرة ولي العهد للهدوء والشروع في حوار وطني لحل الأزمة.