أعلن الرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع الأربعاء عن بدء «مفاوضات حول الإصلاحات الاجتماعية على المستوى الوطني قريبا» في كلمة بثها التلفزيون بعد ساعات من إعطائه صلاحيات للحكم بمراسيم اشتراعية. وهي المرة الأولى التي يتوجه فيها الرئيس إلى الشعب مباشرة منذ تسلمه مهامه في 15 كانون الثاني/يناير، عشية فرار زين العابدين بن علي من تونس. وقال المبزع: «هذه المفاوضات الاجتماعية ستكول أمثل إطار للحوار والتنسيق لحل الوضع الاجتماعي لكل فئات الشعب وفي كل القطاعات». ودعا الرئيس بالوكالة مواطنيه إلى «الصبر» قائلا: «مطالبكم مشروعة، ولكن عليكم أن تفهموا صعوبة الوضع الذي تواجهه البلاد»، في حين تواجه حكومة محمد الغنوشي منذ أسبوعين حركة تململ شعبية في مختلف أنحاء البلاد. وفي الصباح اعتمد مجلس المستشارين التونسي بالإجماع قانونًا يسمح للرئيس بالوكالة بأن يحكم عبر مراسيم اشتراعية ملتفا بذلك على البرلمان بمجلسيه الموروث عن حقبة بن علي. من جهة أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء أن الشرطة الفدرالية الأميركة فتحت تحقيقاً أولياً لتحديد ما إذا كان للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ممتلكات وودائع في الولاياتالمتحدة. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تؤكد الشرطة الفدرالية وجود مثل هذه التحقيق. وقالت الصحيفة نقلا عن «مصدر مقرب من الملف» إن «مكتب التحقيقات الفدرالي (الشرطة الفدرالية) يسعى لمعرفة ما إذا كان ل بن علي ممتلكات أو ودائع في الولاياتالمتحدة أو ما إذا كان استعمل مؤسسات مالية أميركية لنقل أموال غير شرعية». وأضافت الصحيفة أنه بناء على هذا الشرط الوحيد يمكن للولايات المتحدة أن تلاحقه أمام القضاء.